عادت مجلة «الكلمة» الإلكترونية التي يرأس تحريرها الناقد المصري صبري حافظ الى الصدور بعد احتجاب دام نحو سنة. وتصدّر العدد السابع والثلاثين بيان كتبه حافظ ويقول فيه: «تعود مجلة «الكلمة» لتواصل مسيرتها التنويرية العقلية المستمرة، تعود بالعدد 37 الذي تواصل به ما انقطع بعد صدور عددها السادس والثلاثين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. تعود بنفس ببيانها التأسيسي نفسه وموقفها الفكري الذي أعلنته في عددها الأول، من كونها مجلة للكلمة الحرة المستقلة، وللثقافة العربية الواحدة الممتدة من المحيط إلى الخليج، ومن سورية إلى السودان. مجلة لحراس الكلمة القابضين عليها كالجمر في زمن القهر والاستبداد والهوان، والحريصين على شرفها وصدقيتها، وليست لكلاب الحراسة الذين يملأون الساحة بالخلط والتخليط في هذا الزمن الرديء. تعود وقد ازدادت إيماناً بأهمية استقلالها، وبأنه كما ذكرت أكثر من مرة في افتتاحيات سابقة لا استقلال فكرياً من دون استقلال اقتصادي. اشترت «الكلمة» اسماً جديداً على الإنترنت، حتى تسترد بحكم القضاء اسمها وأرشيفها. واستغلت «الكلمة» هذه الوقفة الاضطرارية، وما تبعها من بداية جديدة، لتجدد مظهرها، وتحدث آليات برمجتها، خصوصاً بعدما اكتشفت أن ما اعتمدت عليه من برمجة في إصدارها الأول كان من النوع البدائي والمتخلف. لذلك جعلت تصميمها الجديد يتماشى مع آخر تقنيات التصميم في هذا المجال. محافظة على شعارها وعلى هويتها وتبويبها. وطرح «الكلمة» لمشروعها ضمن رؤية استمرارية تواصلية لمسيرة الثقافة العربية العقلية الحرة والمستقلة، لا ينفصل عن وعيها بأهمية أسلافها، وبإتاحة ميراثهم العظيم لقراء هذا الوسيط الجديد. لذلك ستواصل «الكلمة» على رغم كل شيء مشروعها، على الجبهتين: جبهة إصدار مجلة أدبية فكرية حرة ومستقلة للثقافة العربية، تؤكد وحدتها ورؤاها التنويرية، وجبهة إعادة ترقيم المجلات التي سرقت منها، وإضافة المزيد من المجلات الجديدة لأرشيفها، حتى يفصل القضاء بينها وبين من سرقوا أرشيفها». تفتتح العدد الجديد دراسة عن «الخيال الكوني الباشلاري» للباحث المغربي سعيد بوخليط ويتناول فيها التصور الباشلاري للخيال المادي في علاقته بالكون وفي تخليقه للخيال الأدبي. ويواصل الباحث المصري حازم خيري مشروعه التنويري متوقفاً عند فكرة البطل أو من سمّاهم «باعة صكوك الحرية»، في حين يكشف الباحث الجزائري عبدالقادر عواد في دراسته «سلطة المتلقي وكيمياء التواصل في التراث العربي» عن التراث الشعري العربي، وحضور المتلقي المضمر في تلك النصوص. أما الباحثة ليلى نقولا الرحباني فتتوقف عند التداعيات الاستراتيجية للتقارير الدولية حول وضع دولة الاستيطان الصهيوني في فلسطين في عالمنا المعاصر، في حين يحلل الباحث الفلسطيني هيثم أبو الغزلان متغيرات الوضعين الفلسطيني والعربي في الآونة الأخيرة، ويستحضر الباحث الجزائري لحظة الرافعي التاريخية في قراءة ثانية لقضية القديم والجديد ليقدم رؤيته وتفسيره لموقفه الشعري واللغوي المحافظ من التجديد. ويفتتح الشاعر سعدي يوسف «باب الشعر» بقصيدتين، وفي الباب قصائد للشعراء: الدخيل الحارثي، عبدالحق ميفراني، أمارجي، صلاح الدين الغزال، رامي أبو شهاب، ياقو بلو، مرام إسلامبولي. أما باب القص والسرد فاحتفى بنص روائي جديد للكاتبة المصرية سهام بدوي «هلاوس»، وبمجموعة قصصية للقاص السوري باسم سليمان وهناك نصوص أخرى ل: حزامة حبايب، فهد العتيق، الطاهر شرقاوي، ميلود بنباقي، أمير محمد. وفي العدد أيضاً مقالات نقدية ومراجعات لكتب حديثة إضافة الى متابعات في حقول الأدب والثقافة. أما عنوان المجلة فهو: http://www.alkalimah.net