علقت الحكومة الكولومبية، أمس (الخميس) زيارات مفاوضي جماعة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) الماركسية إلى البلاد، قائلةً إنها إنتهكت الشروط التي سمح بمقتضاها لهم بالعودة من هافانا لإطلاع مقاتليهم على الاتفاقات التي توصلوا إليها في محادثات السلام. وحصل فريق مفاوضي «فارك» المؤلف من ثلاثة أعضاء على إذن للسفر من كوبا، حيث تعقد المفاوضات منذ أواخر 2012، إلى منطقة ريفية شمال كولومبيا لشرح تفاصيل الاتفاقات. وقال كبير مفاوضي الحكومة همبرتو دي لاكالي إن «الرئيس خوان مانويل سانتوس أمر بتعليق تلك الزيارات، وطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تساعد ممثلي (فارك) على العودة إلى كوبا على الفور». وهذه هي المرة الخامسة التي يسافر فيها مفاوضو «فارك» إلى كولومبيا للقاء مقاتلي الجماعة في معسكراتهم في زيارات قصد بها تمهيد الطريق أمام نزع سلاح المتمردين وتنفيذ إتفاق سلام. وقتل أكثر من 220 ألف شخص وتشرد ملايين في الحرب التي استمرت خمسة عقود. وأثارت زيارة قياديي «فارك» الثلاثة، إيفان ماركيز وجيسوس سانتريتش وجواكيم جوميز- إنزعاج سانتوس لأنهم إلتقوا مع سكان محليين وشاركوا في مناسبات عامة مع مقاتلين مسلحين على رغم القيود على مثل هذه الانشطة. وقال دي لاكال في بيان «بتعليمات من الرئيس فإن زيارات مندوبي (فارك) إلى معسكراتهم لشرح الاتفاق جرى تعليقها... الاتفاق توجد به قاعدة أساسية تنص على ألا يعملوا بالسياسة مع أسلحة ولذلك فان هذا إنتهاكاً غير مقبول»، وتوصل المفاوضون إلى إتفاقات جزئية في شأن الاصلاح الزراعي ومشاركة المتمردين في الحياة السياسية والعدالة الانتقالية وجهود العثور على أشخاص مفقودين وإزالة الالغام البرية ونهاية لتجارة المخدرات. وستتولى بعثة من الأممالمتحدة الاشراف على نزع سلاح المتمردين حال توقيع إتفاق.