أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أن حركة «النهضة» الإسلامية أصبحت تعتمد الإسلام التونسي المعتدل بدل الإسلام السياسي. وقال الباجي قائد السبسي، في حوار مع شبكة «سويس إنفو» الإخبارية، إن «تجربة الحكم الائتلافي في تونس إيجابية وقابلة للتحسن»، مشيراً إلى أن حركة «النهضة» (الحزب الأول في البرلمان التونسي) «كانت تعتمد الإسلام السياسي واليوم أصبحت تعتمد الإسلام التونسي المعتدل». واعتبر السبسي، الذي بدأ أمس زيارة لسويسرا، أن «اعتماد النهضة للإسلام التونسي هو تغيير هام جداً في سياستها وعلينا مواصلة العمل المشترك»، مضيفاً أن هذه التجربة الائتلافية بين الإسلاميين والعلمانيين ساعدت في توفير حال من الاستقرار في النظام السياسي التونسي. ولدى حديثه عن التدخل العسكري الدولي في ليبيا، شدد الرئيس التونسي على أن «هذا التدخل إذا لم يكن مدروساً ومن دون تقديم تطمينات لتونس من الغرب، فإن ذلك من شأنه أن يزيد تعقيد أوضاع تونس الداخلية وتعميم المخاطر». وأوضح السبسي أن «توجيه ضربات عسكرية داخل ليبيا أمر وارد لكن لم يتم إلى حد الآن تحديد تاريخ الائتلاف في هذه العمليات»، مشيراً إلى أن الجميع في حال ترقب لما ستسفر عنه العملية السياسية واستقرار الوضع بعد تكوين الحكومة الجديدة.