جنيف، استوكهولم، مكسيكو، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – اتسع انتشار أنفلونزا الخنازير (أي اتش1 ان1) في أوروبا أمس، فيما انضمت السويد وغواتيمالا الى لائحة الدول المصابة بالفيروس، بعدما سُجلت في الولاياتالمتحدة وفاة ثانية لامرأة أميركية تعيش في ولاية تكساس المحاذية للمكسيك. في غضون ذلك، قال وزير الصحة المكسيكي خوسيه انخيل كوردوبا ان الوفيات بالأنفلونزا ارتفعت من 29 إلى 42، مضيفاً ان عدد الإصابات تجاوز الألف. وأعلنت منظمة الصحة العالمية ان الاصابات الأكيدة بالانفلونزا ارتفعت الى 1516 في 22 دولة، مشيرة الى حالات جديدة في بريطانيا واسبانيا وايطاليا والمانيا وكوريا الجنوبية. وقال نائب مديرة المنظمة كيجي فوكودا: «اذا انتشر (الفيروس) حول العالم، فسنشهد اصابات بمئات الملايين». في استوكهولم، سجّلت السلطات السويدية اول اصابة بالفيروس، لدى امرأة عادت اخيراً من الولاياتالمتحدة، لكنها «في صحة جيدة الآن». وجاء ذلك بعدما أعلنت غواتيمالا عن إصابة أحد مواطنيها بالفيروس. وفي الولاياتالمتحدة، أعلنت السلطات أن امرأة «كانت تعاني مشاكل صحية مزمنة»، توفيت في ولاية تكساس اول من امس، لتصبح ثاني حالة وفاة تُسجل في أميركا بعد طفل مكسيكي نقله والداه إلى الولاياتالمتحدة للعلاج. تزامن ذلك مع إلغاء سلاح البحرية الاميركي نشر إحدى سفنه في المحيط الهادئ، بعد اكتشاف «اصابة أكيدة» بالانفلونزا في سفينة «يو اس اس دوبوكي» في سان دييغو، و «ظهور عوارض فيروس اتش1 ان1 على 50 جندياً آخرين» بحسب الجيش. وثمة اكثر من 403 اصابات اكيدة في 38 ولاية أميركية، فيما توقعت وزيرة الصحة الاميركية كاثلين سبيليوس ارتفاع عدد المصابين والوفيات. في الرياض، أعلنت الدول العربية بعد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، إقامة نظام انذار حول انفلونزا الخنازير. وشدد وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة على «أهمية الاستمرار في متابعة التطورات الوبائية للمرض، وتبادل المعلومات والخبرات في صورة مستمرة بين وزارات الصحة في الدول العربية، مع الابلاغ المبكر والفوري عن حالات الاشتباه بوجود المرض في أي دولة عربية».