ابتعد المغني المصري مصطفى قمر لفترة عن الغناء لصالح السينما وقدم أكثر من ثلاثة أفلام لاقت نجاحاً جماهيرياً، ليعود مجدداً الى الغناء متعاوناً مع المنتج محسن جابر، وهما يضعان اللمسات النهائية على ألبوم بعنوان «هي» سيصدر اليوم عن شركتي «عالم الفن» و «مزيكا». وعلى رغم انهماكه بالتصوير السينمائي وتوسع رقعة انتشاره عربياً، الا أن قمر عمل بجهد مواز للعودة الى الغناء عبر أعمال فنية متميزة، وانتقاء ألحان وكلمات تُناسب الجيل الجديد. ويوضح قمر أن الألبوم الجديد سيضم 14 أغنية تشمل الكثير من الألوان الغنائية، وهي: «ليلة من عمري» و «ح أروح فيها» و «ماتصحنيش» و «تاعب روحك» و «على أي أساس» و «اللعبة» و «بعدنا وغلطنا» و «مافيش داعي» و «كلام عنيك» و «يا نهار أبيض» و «عيونه الكدابين» و «ليالي دبت» و «لما تحب» و «هي». وتعاون في العمل مع مجموعة متميزة من الشعراء منهم أحمد مرزوق وأمير طعيمة وعوض بدوي ونبيل خلف ومحمد عاطف وناصر الجيل وأيمن بهجت قمر، كما شارك عزيز الشافعي ورامي جمال ومحمد خلف ومحمد النادي وحمدي صديق ومحمد طلعت وياسر نور، تلحين ثلاث أغنيات من الألبوم. ويبدو أن مواهب مصطفى لم تتوقف عند التلحين، اذ وزع أربع أغان أيضاً الى جانب الأعمال التي وزعها كل من طارق مدكور ومحمد مصطفى ونادر حمدي وتوما، كما وضع إياد قمر (ابن مصطفى قمر) فكرة التوزيع الموسيقي لأغنية «لما تحب حد». عن الاشاعات التي ترددت في الفترة الأخيرة عن سوء علاقة كل من مصطفى قمر والمنتج محسن جابر، يقول: «هذه الاشاعات أطلقها بعض المغرضين والحاقدين، وكل ما تردد وقيل هو مجرد كلام لا أساس له من الصحة، علاقتنا وطيدة ولا يوجد ما يعكر صفوها بدليل استمرارنا في التعامل معاً والعمل على تقديم أفضل شكل وصورة للألبوم الجديد». ويحرص مصطفى قمر على تصوير أغانيه بطريقة متميزة ومختلفة عن الآخرين، اذ يختار أماكن جديدة للتصوير، وأفكاراً لم يتم تقديمها من قبل في الكليبات، إضافة إلى التعامل مع مخرجين عالميين. وعن جديد التصوير في هذا الالبوم يوضح: «صورت أغنية الألبوم «هي» في إسبانيا بعد مناقشات ومداولات طويلة بيني وبين المنتج محسن جابر، حيث اتفقنا على أن يكون التصوير هناك مع فريق عمل إسباني يقوده المخرج العالمي دانييل أورتيز الذي أخرج الكثير من كليبات النجوم العالميين، واستغرق التصوير 7 أيام في أكثر من مكان، بدعم مادي ضخم». ولد مصطفى في مدينة الإسكندرية عام 1966، وله 4 أشقاء لكنه الفنان الوحيد بينهم، واستمر في كليه التجارة قسم ادارة الاعمال إلى ان بلغ الثانية والعشرين ولم يجد أية معارضة من اهله لدخوله مجال الفن... ومضى في طريقه الفني مائلاً إلى الرومانسية. في البداية كان ضمن فريق الغناء في الكلية وتعرف الى الملحن حميد الشاعري في حفلة فسمعه وشجعه على الانتقال إلى القاهره وكانت بدايته مع أغنية «ولا يا أبو خد جميل» ثم توالت الأعمال الفنية والألبومات والنجاحات، ما ساعده في دخول عالم السينما، اذ شارك في أكثر من 9 أفلام وعدد من المسلسلات التلفزيونية.