بحث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، مع مسؤولين سعوديين خلال زيارته إلى الرياض، في إمكان إلحاق عدد من المعتقلين اليمنيين في معتقل غوانتانامو ببرنامج إعادة التأهيل والرعاية، مشيراً إلى أن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز قال إنه لا يوجد لدى بلاده طلب محدد في شأن المعتقلين اليمنيين الذين تخشى أن يلتحقوا في حال إعادتهم إلى اليمن بالمجموعات المسلحة. وقال غيتس: «تحدثت مع الأمير نايف عن انطباعاتنا الإيجابية في شأن برنامج الدمج والتأهيل المعتمد في السعودية، وتناولت المحادثات إمكان استفادة بعض المعتقلين اليمنيين من برنامج إعادة التأهيل والرعاية في مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة، وعن الإمكانات والقدرات عموماً». وأشار وزير الدفاع الأميركي في ختام زيارة استغرقت يومين للرياض، إلى أنه بحث في المسألة في وقت متأخر أول من أمس (الثلثاء) مع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف مؤسس المركز الذي أعاد دمج حوالي 117 سعودياً من المعتقلين السابقين في غوانتانامو في الحياة المدنية. وأثنى غيتس على البرنامج السعودي الذي يفيد المسؤولون عنه أنه يحقق 90 في المئة من أهدافه، إذ لم يلتحق سوى عشرة من المعتقلين السابقين في غوانتانامو بمجموعات مسلحة أو بأوساط الجريمة، وتوقع أن يكون العمل الذي يقومون به «أفضل من أي برنامج آخر». وأضاف: «أن البرنامج الذي يعتمد كثيراً على التقاليد السعودية قد يكون ملائماً في صورة أفضل للمعتقلين اليمنيين الذين لهم صلات بالسعودية المحاذية لليمن الذي يتحدر منه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن». ولفت وزير الدفاع الأميركي إلى أن البرنامج مناسب لأولئك الذين تربطهم علاقات أسرية في السعودية، لكنه أوضح أن المحادثات لم تذهب إلى أبعد من ذلك، ولم تناقش ما سيكون عليه مصير اليمنيين الذين يتخرجون من البرنامج. وقال إن «الأمر يتعلق بإلحاقهم بالبرنامج وليس بإخراجهم، وأعتقد بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح متردد في أن يتحدث بصراحة ويقول إنها فكرة جيدة، أو ربما يشعر بأن الأمر قد يشكل مؤشراً إلى عدم أهلية اليمن للتعامل مع المسألة». ولم يقدم اليمن مقترحاته بشأن إدماج المعتقلين الذين يشكلون المجموعة الأكبر من بين 240 معتقلاً لا يزالون في السجن الأميركي. وتعتقل الولاياتالمتحدة 240 معتقلاً من الجنسية اليمنية منذ حوالي سبع سنوات في غوانتانامو في كوبا، فيما يعمل برنامج الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة على إعادة دمج المعتقلين السابقين في المجتمع، من خلال الإرشاد الديني وتقديم مساعدات مادية سخية لعائلاتهم. يذكر أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بدأ زيارة رسمية إلى المملكة الثلثاء. وكان غيتس في القاهرة قبل وصوله إلى الرياض، إذ التقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة. كما التقى نظيره المصري المشير حسين طنطاوي.