طهران، بروكسيل، لندن، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر موشيه يعالون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، أن إسرائيل تخوض «مواجهة عسكرية» بالوكالة ضد إيران، مؤكداً قدرة تل أبيب على شن حرب عليها. في الوقت ذاته، توقّعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أن يُقرّ مجلس الأمن «في سرعة كبيرة»، خلال «فترة تمتد من 4 إلى 6 أسابيع»، فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وأكدت أن «دولاً» دعتها في شكل غير رسمي إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إيران، قائلة بعد اجتماع دوري لوزراء خارجية الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد في بروكسيل: «إذا أرادت إيران الاتصال بي مباشرة لاقتراح إجراء مناقشات فعلية في شأن القدرات العسكرية النووية، سأكون سعيدة بمناقشة هذا الموضوع مع زملائي» في مجموعة الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). واشترطت لإجراء مفاوضات مماثلة، أن تتناول «في شكل محدد وحصري قضية الأسلحة النووية». في السياق ذاته، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن اعتقاده أن «عقوبات دولية مخففة ستُفرض (على إيران) بحلول منتصف حزيران (يونيو) المقبل»، مرجحاً ألا تكون «فاعلة». وقال خلال جلسة للجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست: «يُحتمل كثيراً أن تفرض دول أوروبية محددة، عقوبات أخرى أكثر فاعلية» على طهران. وقال يعالون: «لا شك في أن القدرات التكنولوجية التي تطورت في السنوات الأخيرة، حسّنت المدى وقدرات إعادة التزود بالوقود جواً (للقوات الاسرائيلية)، كما أحدثت تطوراً هائلاً في دقة المعدات والمعلومات». وأضاف في خطاب أمام «معهد فيشر لدراسات الطيران والفضاء الاستراتيجية» قرب تل أبيب: «يمكن استخدام هذه المقدرة في حرب على الإرهاب في غزة، وفي حرب في مواجهة صواريخ من لبنان، وفي حرب على الجيش السوري التقليدي، وأيضاً في حرب على دولة بعيدة مثل إيران». واعتبر يعالون، وهو رئيس سابق للأركان، أن إسرائيل تخوض حرباً بالوكالة ضد إيران، بسبب دعم الأخيرة «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» في قطاع غزة. وقال: «لا شك، نظراً إلى الوضع في شكل عام، في أننا فعلاً في مواجهة عسكرية مع إيران، إذ أنها المحرك الرئيس لمهاجمينا». في غضون ذلك، رجّح «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» الذي يتخذ لندن مقراً له، ألا تتمكن إيران من صنع صاروخ قادر على ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة، قبل 10 سنوات على الأقل. وأفاد تقرير أصدره المعهد بأن «منطق وتاريخ جهود إيران في تطوير الصواريخ ومنصات الإطلاق الفضائي، يشي بأن طهران ستطوّر صواريخ متوسطة المدى وتدخلها الخدمة، قبل الشروع في برنامج لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الساحل الشرقي الأميركي الذي يبعد 9000 كيلومتر». وأضاف التقرير ان «من المنطقي الاستنتاج بأن تطوير برنامج إيراني للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، يبقى أمامه اكثر من 10 سنوات قبل إنجازه». إلى ذلك، أعلن الجنرال كيومرث حيدري نائب قائد القوات البرية الإيرانية «نجاح تدشين منظومة صواريخ فجر-5 التي اختُبرت للمرة الأولى ميدانياً» أمس خلال اليوم السادس من مناورات «الولاية 89» التي تجريها بحرية الجيش الإيراني في مضيق هرمز وبحر عمان. وأعلنت طهران أن وفوداً عسكرية من العراق وقطر وسلطنة عُمان، حضرت المناورات ب «صفة مراقب». في الوقت ذاته، اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده «تشهد نهضة علمية متسارعة». وقال خلال تكريم «أساتذة وطلاب جامعيين نموذجيين»: «أمام الشعب الإيراني الآن فرصة تاريخية لا مثيل لها، وينتظره مستقبل واعد من شأنه قلب المعادلات الدولية». على صعيد آخر، أفادت قناة «برس تي في» الإيرانية بأن عائلات ثلاثة أميركيين معتقلين في طهران لتسللهم الى الأراضي الإيرانية من كردستان العراق في تموز (يوليو) الماضي، سيُسمح لها بزيارتهم في السجن.