أعلنت مصادر في الرئاسة الفرنسية أمس (الاثنين) اثر اجتماع عقد في الاليزيه بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أن "هناك حاجة للمزيد من العمل" من اجل التوصل الى اتفاق يبقي بريطانيا في الاتحاد الاوروبي. وقالت المصادر إن "هناك رغبة سياسية في التوصل" الى اتفاق ولكن "لا تزال هناك حاجة للمزيد من العمل، ولا سيما على صعيد الحوكمة الاقتصادية".ولم يدل هولاند او كامرون بأي تصريح اثر الاجتماع الذي جرى الاعلان عنه بشكل مفاجئ صباحا واستمر زهاء ساعة. وتتفاوض بريطانيا على شروط بقائها في الاتحاد الاوروبي وتامل في التوصل الى اتفاق هذا الاسبوع خلال القمة الاوروبية في بروكسيل قبل استفتاء يمكن ان ينظم اعتبارا من هذا الصيف. وقدمت بروكسيل في 2 شباط (فبراير) الجاري مسودة اتفاق يلبي مطالب بريطانيا ويتجنب خروجها من الاتحاد، لكن هناك مواضيع حساسة عدة لا تزال عالقة مثل الهجرة والسيادة السياسية مرورا بالاقتصاد. وعبرت فرنسا خصوصا عن عدد من الاعتراضات على سلسلة من الضمانات الموعودة للندن بالنسبة للدول التي لا تنتمي الى منطقة اليورو، رافضة رفضا باتا تعديل المعاهدات الاوروبية لجعلها منسجمة مع مطالب البريطانيين. وترفض باريس اي اجراء يسمح للدول التسع التي لا تنتمي الى منطقة اليورو بعرقلة قرارات تتخذها الدول الاعضاء ال19 في هذه المنطقة. ووعد كامرون بتنظيم استفتاء قريبا على بقاء بلاده في الاتحاد الاوروبي او عدمه، على الارجح في حزيران (يونيو) المقبل.