أعادت جامعة باشا خان في مدينة شرسادا، شمال غربي باكستان، فتح أبوابها أمس، وسط تدابير أمنية مشدّدة بعد نحو شهر على تعرّضها لهجوم شنّه متمردون من حركة «طالبان باكستان»، وأسفر عن 21 قتيلاً. وكان هجوم مماثل استهدف مدرسة في بيشاور نهاية 2014، وأسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً معظمهم تلاميذ. وأكد فضل رحيم مروات، نائب رئيس الجامعة، أن «الأهم هو التغلب على ذهنية المهاجمين»، علماً أن هيئة التدريس سمحت بحمل الأساتذة أسلحة وليس الطلاب، ووضعت كاميرات مراقبة وعيّنت حراساً مسلّحين إضافيين، وزادت ارتفاع السياج المحيط بالمنشآت. ومعلوم أن حصول الناس على أسلحة نارية سهل في شمال غربي باكستان، كما أن امتلاك السلاح عادة متأصلة بين أفراد قبائل البشتون في المنطقة. أما الأستاذ في الجامعة افتخار علم، فقال: «نبدأ الدروس اليوم لنقول بوضوح للعالم إننا مستعدون للانتصار على أعدائنا، ومن يريدون إغراق باكستان في الظلمة والجهل». وانتشر شرطيون ومجموعات من قوات النخبة على سطوح الجامعة وحولها، وتم تفتيش الطلاب لدى دخولهم، علماً أن الإشاعات زادت عن احتمال شنّ هجمات جديدة منذ أحداث شرسادا، ما أثار قلق ذوي التلاميذ ودفع مدارس عدة الى الإغلاق. وفي هذا السياق، أجلت جامعة للشابات في روالبندي (شمال) مئات من طالباتها الأسبوع الفائت، بعد تبادل للنار بين الشرطة ولصوص سيارات في جوار الجامعة. وسجلت حالة مماثلة قبل بضعة أسابيع، في فيصل آباد (وسط). على صعيد آخر، قُتِل جندي باكستاني وجُرح آخر في انفجار عبوة لدى مرور آلية عسكرية كانت تقلّهما في إقليم جنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع أفغانستان.