قتل 15 شخصا وجرح 25 في انفجار سيارة مفخخة محملة بنحو 200 كلغ من المتفجرات استهدفت مركزا للشرطة هو السابع خلال أسبوع في بيشاور، شمال غربي باكستان، في فصل جديد من الهجمات الدامية التي تنفذها حركة طالبان ضد الحكومة الباكستانية. ووقع الانفجار بالقرب من مدرسة وقتل فيه طفل. وأبلغ مصدر أمني باكستاني «عكاظ» أن الحكومة الإقليمية تفكر جديا في إغلاق مدينة بيشاور للسيطرة على الوضع الأمني المتفجر وإيقاف سلسلة الأعمال الانتحارية ومراجعة وتقييم الأوضاع الأمنية. وأضاف أن حركة طالبان أرسلت عشرات الانتحاريين إلى بيشاور. وفجر الانتحاري السيارة الملغومة أمام مدخل مركز للشرطة في بوده بر الحي المكتظ بالسكان في بيشاور (عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية، المدينة التي يقطنها نحو 2,5 مليون نسمة، وتعتبر المدخل الرئيسي لمنطقة القبائل التي تشهد معارك ضارية بين قوات الجيش ومقاتلي حركة طالبان في وزيرستان). وقال الطبيب ظافر إقبال، أحد مسؤولي المستشفى الرئيسي في المدينة «إن هناك أطفالا بين القتلى والجرحى». وأفاد الشاهد محمد شهيد «لقد شاهدت حطام السيارة يتطاير في الهواء وجثة على الأرض، إنه أمر مرعب». إلى ذلك، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس، إن الولاياتالمتحدة صعدت ضغوطها على باكستان لتوسيع نطاق معركتها مع متشددي طالبان والقاعدة، وحذرتها من أن نجاح استراتيجية واشنطن في أفغانستان تعتمد على ذلك. وتكثفت الاعتداءات والهجمات الانتحارية في الأيام التي سبقت إطلاق الهجوم في وزيرستان في 17 أكتوبر، حيث كانت حركة طالبان تأمل في ثني الجيش عن خوض معركة تشمل نحو 30 ألف عنصر وفجر انتحاري سيارته المفخخة أمس الأول، أمام مركز شرطة في بيشاور ما أدى إلى مقتل 30 شخصا. وقبل ذلك بيوم، قتل 55 شخصا في هجومين انتحاريين أحدهما استهدف مقر الاستخبارات الباكستانية في بيشاور والآخر مركزا لشرطة في بانو بالقرب من وزيرستان. والثلاثاء الماضي، قتل 40 شخصا في اعتداء بالسيارة المفخخة في سوق شرسادا في ضواحي بيشاور، وفي 8 نوفمبر وقع هجوم مماثل في سوق ماشية في بيشاور ما أسفر عن سقوط 25 قتيلا.