سيّرت شركة «الخطوط العربية – المغربية» الخاصة المنخفضة التكاليف، التي أُعلن عن تأسيسها الأسبوع الماضي في الدارالبيضاء، أولى رحلاتها إلى مطارات لندن أمس، بشراكة استثمارية بين - «العربية آرلاينز» (مقرها في الشارقة)، و «ريجيونال آرلاينز» المغربية الخاصة، ومجموعة «بن صالح» القابضة، ومصرف «إثمار» البحريني. وأوضحت الشركة أنها ستنظم رحلات إلى مطار «ستانسيد» في ضواحي لندن، باستخدام طائرات حديثة من نوع «آرباص 320»، انطلاقاً من مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء، وإلى مطارات الإتحاد الاوروبي الذي يرتبط مع الرباط باتفاقات السماء المفتوحة منذ 2005 . وقال رئيس «العربية» الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني ان الناقلة تمكنت في غضون خمس سنوات من التحول إلى واحدة من اكبر شركات الطيران الناجحة في المنطقة، وهي متواجدة في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا مع تركيز خاص على المغرب، الذي أنشأت فيه فرعها «العربية – المغرب». وتراهن الشركة على جذب مزيد من رجال الأعمال العرب للسفر إلى أوروبا عبر مطارات المغرب، حيث ينتقل سنوياً نحو 20 مليون شخص جلهم من السياح والمغتربين المقيمين في دول الاتحاد الاوروبي. ويتوقع الخبراء ان تشجع أزمة المال العالمية السياحة لمسافات قصيرة ومنخفضة التكاليف، ما يجعل جزءاً من سياح منطقة الكاريبي والباسفيك يتحولون إلى البحر المتوسط. ويعمل في مطارات المغرب نحو عشر ناقلات منخفضة الكلفة أهمها «ريانير» الإرلندية، و «جيت فور يو» الألمانية – المغربية، و»بلو أطلس» التابعة للخطوط الملكية المغربية، وأخرى فرنسية وأسبانية وبرتغالية وبلجيكية. وتتنافس الشركات المنخفضة الكلفة مع غريمتها الوطنية على الاستفادة من اتفاقات السماء المفتوحة مع الرباط وتونس، على نقل أكثر من 17 مليون شخص هذا العام، منهم10 ملايين سائح الى المغرب.