قال حليف بارز للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الأحد) أنه باتت لروسيا لها اليد العليا في سورية ومحيطها وذلك عن طريق استخدامها القوة المسلحة، مبدياً شكوكه في أن تحترم موسكو خطة لتنفيذ هدنة في البلد الذي تمزقه الحرب. وقال عضو الحزب المحافظ الذي تنتمي له مركل روبرت رويتجين "أعتقد بأن روسيا أصبحت لها اليد العليا في المنطقة وهذا أمر جديد وفق القياسات التاريخية. وهي تمكنت من ذلك باستخدام القوة المسلحة". وأضاف متحدثاً في مؤتمر أمني في ميونيخ انه يتشكك في تصرفات روسيا في الأيام والأسابيع المقبلة على رغم موافقتها على "وقف للعمليات القتالية" من المقرر أن يبدأ خلال أسبوع. ولم يصل الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى إلى حد إعلان وقف لإطلاق النار لأن الأطراف المتحاربة - الحكومة السورية والمعارضون الذين يسعون لإطاحة الرئيس بشار الأسد، لم توقع عليه. وبعد يوم واحد من توقيع الاتفاق، حققت القوات السورية بدعم من غارات جوية روسية مكاسب على حساب المعارضة قرب مدينة حلب في شمال البلاد. وقال رويتجين "روسيا عازمة على فرض الحقائق على الأرض وعندما تنجح في ذلك، ستدعو الغرب لقتال العدو المشترك وهو تنظيم الدولة الإسلامية"، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الأسلوب ينحي روسيا جانباً باعتبارها شريكاً غير مؤهل لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال السيناتور الأميركي جون مكين الذي يشارك في المؤتمر أنه لا يعتبر الاتفاق الذي أُبرم في ميونيخ في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة بعد محادثات استمرت تسع ساعات، انفراجة، مردفاً "لنكن واضحين في شأن ما يفعله هذا الاتفاق. إنه يسمح باستمرار الهجوم الروسي على حلب لمدة أسبوع آخر". وتابع مكين "ليس صدفة أن السيد بوتين وافق على وقف العمليات القتالية. رأينا هذا الفيلم من قبل في أوكرانيا: روسيا تمضي قدماً في عملها العسكري وتفرض حقائق جديدة على الأرض وتستخدم الإنكار وتقديم المساعدات الإنسانية كأوراق تفاوض ثم تتفاوض على اتفاق يضمن لها غنائم الحرب".