قال النائب العام في ولاية نويفو ليون المكسيكية إن مديرة سجن في شمال شرقي البلاد قُتل فيه 49 شخصا في أعمال شغب الأسبوع الماضي، اتُهمت بالقتل واعتُقلت إلى جانب شخصين آخرين. وقال النائب العام للولاية روبرتو فلوريس إن غريغوريا سالازار ونائب المشرف جيسيس فرناندو دومنيك اتُهما ب«القتل وسوء استخدام السلطة ووضعا رهن الحبس الاحتياطي». وقال فلوريس في مؤتمر صحافي إن حارساً آخر اعتُقل أيضاً ولكنه اتُهم بالقتل، متسائلاً «من المسؤول بشكل مباشر؟ إنه مديرة السجن». ووقعت أعمال الشغب التي من المحتمل أن تكون الأدمى في تاريخ البلاد بسجن «توبو تشيكو» القديم والمزدحم في مونتيري بولاية نويفو ليون، وذلك قبل أيام من زيارة مزمعة للبابا فرنسيس لسجن آخر في أقصى شمال المكسيك. وبدأت أعمال الشغب عندما اندلع شجار في منطقتين في السجن المذكور بين أنصار زعيم عصابة مخدرات تعرف باسم «زيتا 27» ومجموعة أخرى، ويضم السجن منذ فترة طويلة أفراد عصابة «زيتاس» التي يعتقد كثيرون أنها تسيطر عليه. ونشرت العصابة الرعب في شتى أنحاء المكسيك خلال معظم العشر سنوات الأخيرة، ولكن عمليات الاعتقال وموت أعضائها المؤسسين أدى إلى إضعافها. ورُبط بين هذه العصابة وجريمة قتل وقعت في سجن آخر في نويفو ليون في 2012 عندما قُتل 44 نزيلاً بعد تآمر أعضاء في العصابة مع حراس للقيام بعملية هروب.