أكد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان أن القائد الأعلى للقوات المسلحة كافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لن ولم يتوانى في تقديم كل ما تحتاج إليه القوات المسلحة وقال رداً على سؤال حول نية المملكة الحصول على صفقات من الأسلحة: «يا إخواني التعليقات كثيرة والتقولات كثيرة، وكل ما أحب أن أؤكده هو أن خادم الحرمين الشريفين قائدنا الأعلى لم ولن يتوانَ جهداً في إعطاء القوات المسلحة كل ما تحتاج إليه، للذود عن الحدود وفي الوقت نفسه التوجيهات والإشراف المباشر من ولي العهد والتأكد منا جميعاً مني شخصياً والمسؤولين بالقوات المسلحة كافة دائماً نتأكد أن الجاهزية موجودة والاحتياجات متوافرة، ولهذا سوف تكون الجاهزية أكثر والتسليح أكثر والدروس المستفادة التي أخذناها ستكون - إن شاء الله - أقوى في المستقبل». جاء ذلك خلال زيارة قام بها مساعد وزير الدفاع والطيران إلى مقر لواء الملك عبدالله الثامن عشر وبعض الوحدات العسكرية في جازان أمس، إذ ألقى خلالها كلمة أمام منسوبي اللواء وأجاب عن أسئلة الصحافيين، وأعلن عودة بعض الوحدات العسكرية إلى مواقعها قبل اعتداء المتسللين المسلحين، وقال رداً على سؤال حول هذا القرار: «دائماً هناك تقويم للموقف العسكري، إذ التقويم أول مهمة فيه هو التأكد من وجود الحماية الكافية والرادعة لأي مهمة تطلب منها، ومن هذا المنطلق هناك فرق بين تطويقهم في مناطقهم والدفاع عن المناطق نفسها، ولهذا يجب أن يعرف الجميع أن هناك وحدات متكاملة سوف تعود إلى مناطقها، ولكن في الوقت نفسه سوف تكون هناك قوة قادرة للمواجهة والردع، وفي حال لو فكر أي أحد بالتسلل سوف تكون ضرباتنا أقوى، وكل هذا في الحسبان، لأننا دائماً في الخطط العسكرية نأخذ كل المواقف الممكن تحملها أو مواجهتها ونأخذ في اعتبارنا أسوأ الاحتمالات، ولهذا أبشّر القوات الموجودة في منطقة جازان بأنه ستُعاد وحدات متكاملة لمناطقها، وفي الوقت نفسه سوف تكون هناك جاهزية لدعم حرس الحدود الذي سوف يتمركز في مواقعه التي تعوّد العمل فيها». وحول عودة المتسللين لبعض القرى داخل الحدود اليمنية، قال: «أنا قلت لكم إنهم إعيدوا إلى حدودها، وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل القوة الرادعة التي أجبرتهم على الرجوع وأي شيء يحدث داخل اليمن فهو شأن داخلي وما نحن إلا مؤيدون دائماً لليمن الشقيق وحكومته وإن شاء الله تنهى الأمور بالطريقة التي تنعش الشعب اليمني الشقيق، وأما من يتخيل أو يفكر لتواجده في المملكة العربية السعودية ولو لشبر واحد سوف يرجع بالإرغام ويجب أن يفكروا مئة مرة قبل أن يعودوا». وأوضح الأمير خالد بن سلطان أن الإدارة المتخصصة لرعاية أسر الشهداء وذويهم التي أنشئت ستعنى بكل شهداء القوات المسلحة سواء الذين استشهدوا في الأحداث الأخيرة على حدودنا الجنوبية أم في حرب تحرير الكويت أم في الدفاع والذود عن الحرم المكي الشريف أم في حرب فلسطين في سورية والأردن، وقال: «سوف لن تكون العناية بهم موقتة أو حالية بل ستكون مستمرة لمعرفة أحوالهم والمحاولة لإصلاح أحوالهم، لأنه فخر لنا ولكل الشعب السعودي أن يكون مسانداً لهذه العوائل، وأنا متأكد أن الدعم سيكون أكثر حتى من القطاع الخاص». وعن استكمال منظومة مواقع القوات المسلحة على الشريط الحدودي، قال: «الآن أعيد الأمر كما كان في السابق، وهو تولي حرس الحدود مهامه في كل المراكز الموجودة له وتأكدوا أن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لا يألو جهداً لتعزيز مراكز ووحدات حرس الحدود، والقوات المسلحة سوف تتواجد وبكثرة، وهي موجودة دائماً وتعاملها في أي وقت يبدأ فيه التسلل بصفة أكبر من قدرة حرس الحدود». وأشار خالد بن سلطان إلى «أن القوات المسلحة السعودية تقوم بتدريب متسمر متواصل والتكثيف في التدريب عمل به من ست سنوات والتدريب سنوياً وكل شهر وكل أسبوع وعلى كل المستويات، مستوى السرية والفرقة والقوات المسلحة المشتركة، سواء بحرية أم جوية أم دفاع جوي أم قوات برية». وكان مساعد وزير الدفاع الطيران للشؤون العسكرية خالد بن سلطان بن عبدالعزيز تفقد أمس مقر مجموعة لواء الملك عبدالله الثامن عشر وعدداً من الوحدات العسكرية. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر المجموعة قائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد معلوي وقادة الوحدات. وفور وصوله صافح قادة وضباط الوحدات، واستمع إلى شرح مفصل عن المهام والواجبات المنوطة بالوحدات والإنجازات التي حققتها خلال العمليات العسكرية ضد المتسللين المعتدين على حدودنا الجنوبية. رافق مساعد وزير الدفاع والطيران خلال الجولة نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن حسين القبيل وقائد القوات البرية الفريق ركن عبدالرحمن المرشد وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين من مدنيين وعسكريين.