تسببت تقلبات الطقس التي شهدتها المنطقة الشرقية أمس، في توقف حركة الملاحة الجوية في مطار الملك فهد في الدمام، لأقل من ساعة. وأوضح مدير المطار المهندس خليل المزعل، أن «الحركة الجوية تأثرت نتيجة أحوال الجو، إذ تمت إعادة رحلتين مقبلتين من مطار الملك خالد في الرياض، إضافة إلى تأخر إقلاع ست رحلات محلية ودولية». إلا أنه أكد على أن الحركة «عادت إلى وضعها الطبيعي، واستأنفت الرحلات بعد توقف هطول المطر، وزوال موجة الغبار، ويتم متابعة تقلبات الطقس والأجواء مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة». بدوره، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام فهد الموسى، أن حركة الملاحة في الميناء «تتوقف في مثل هذه الظروف، وتبقى البواخر في مكانها، إضافة إلى توقف حركة المناولة للبضائع أو تنزيلها من ظهر السفن». وقال: «إن جميع الأعمال في الميناء تتوقف في مثل هذه الأجواء، وبخاصة بعد التحذيرات التي أطلقتها «الأرصاد وحماية البيئة» أمس»، متوقعاً أن يستأنف الميناء جميع أعماله وأنشطته «بعد استقرار الأجواء، وتوقف هطول الأمطار». وأشار الموسى، إلى تطبيق إدارة الأمن الصناعي «خطط الطوارئ في مثل هذه الحالات، بنشر جميع فرقها على أرصفة الميناء، وتوزيعها في شكل مدروس ومستمر، وتنفيذ خطط الطوارئ المُعدة مسبقاً، لمواجهة مثل هذه الأجواء»، ومبيناً أن هناك «متابعة شخصية» من مدير الميناء نعيم النعيم. إلى ذلك، أعلنت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، «حالة الطورائ»، بعد موجة الأمطار الشديدة التي اجتاحت المنطقة أمس. وأطلقت «تحذيراً من الدرجة الثالثة»، بحسب ما أكده الناطق الإعلامي فيها العقيد محمد الغامدي، الذي أشار إلى «منع جميع قوارب الصيد والنزهة من النزول إلى البحر، تفادياً لتعرض الصيادين أو المتنزهين إلى المخاطر»، لافتاً إلى أنه تم «التواصل مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، التي تنبأت إلى موجة أمطار غزيرة على المنطقة». وأوضح الغامدي، أن «بعض قوارب الصيد اضطر إلى اللجوء إلى أقرب جزيرة منه، بعد أن تفاجأ ركابها بموجة الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، وأنهم لن يتمكنوا من مواصلة الصيد أو الرجوع إلى مرافئ الإبحار. فيما قامت فرق الإنقاذ بإعادة بعضها إلى الشواطئ، تفادياً لوقوع أي مخاطر». وأكد عدم وقوع حوادث، نتيجة الأمطار، لافتاً إلى أن «سرعة الرياح بلغت 45 عقدة. وأن القيادة تقوم حالياً، بمراقبة ومراجعة جميع قوارب الصيد في البحر»، مبيناً أنه يتم «متابعة الأجواء مع «الأرصاد»، وإبلاغنا بكل المستجدات».