أفيد أمس بأن تنظيم «داعش» نشر إعلاناً في محافظة دير الزور بشرق سورية أعلن فيه فتح باب التوظيف لشغل وظائف شاغرة في مهن عدة بشرط الحصول على تزكية من عضو في التنظيم الذي وزّع أيضاً شريط فيديو يُظهر فيه عملية إعدام ثلاثة «جواسيس» مزعومين من خلال تفجير سيارة مفخخة بهم. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير من دير الزور أمس أن «مكتب التشغيل» التابع ل «داعش» نشر إعلاناً في ساحة الفيحاء وسط مدينة البوكمال يتضمن الدعوة إلى التقدم لشغل وظائف حصرها التنظيم ب «أطباء، ممرضين، كهربائيين، موظفي بلدية»، مشترطاً على المتقدمين «أن تكون أعمارهم بين 15 و50 عاماً، وأن تكون لديهم شهادة بالنسبة للاختصاصات، وأن تتم تزكيتهم من أحد جنود» التنظيم. ومدينة البوكمال جزء من محافظة دير الزور السورية، لكن «داعش» فصلها عن هذه المحافظة وضمها مع مدينة القائم العراقية إلى «ولاية» جديدة من ولاياته التي أقامها بعد إلغائه «حدود سايكس - بيكو» في عام 2014. أفاد المرصد بأنه حصل على شريط مصوّر يظهر تنظيم «داعش» وهو يعدم 3 رجال ألبسهم «اللباس البرتقالي»، وذلك من طريق تفجير سيارة مفخخة بهم. وأدلى اثنان من الذين أُعدموا ب «اعترافات» في الشريط بأنهما كانا يعملان ضمن «خلايا للتحالف الدولي» وأنهما تلقيا أموالاً ومعدات لرصد تحركات عناصر التنظيم بخاصة في مقاهي الإنترنت، ورصد أبنية وآليات تابعة ل «داعش» بغية استهدافها من طائرات التحالف. وأشار المرصد إلى أن أحدهم قال أنه أُرسِلَت إليه صور «مسحوبة من أرشيف للمخابرات البريطانية»، وأنه طُلب منهم تصوير سيارات التنظيم لاستهدافها، فيما قال الثالث في «اعترافاته» أنه كان يعمل في خلية لمصلحة «لواء ثوار الرقة»، وكان يزودهم بمعلومات عن وضع المدينة التي يتخذها التنظيم بمثابة عاصمة له في سورية، مضيفاً أنه ومجموعة أخرى من رفاقه فجّروا سيارات عدة للتنظيم بواسطة عبوات ناسفة في مدينة الرقة. وأظهر الشريط أيضاً عنصراً من التنظيم برفقته طفل - كان ظهر في شريط مصور سابق يتضمن إعدام 5 أشخاص الشهر الماضي - حيث اقتاد العنصر الرجال الثلاثة مقيدين وتم وضعهم داخل سيارة، ثم تحدث بالإنكليزية قائلاً: «اعلم يا ديفيد كامرون (رئيس الوزراء البريطاني) لقد جعلت العالم كله يتأكد من ذلك عندما فعلت أمرين، أولاً عندما أرسلت جواسيسك إلى سورية، أو أرسلت رجالك آلاف الأميال، ليضغطوا زراً ليقتلوا إخواننا الذين عاشوا في الغرب، لذلك اليوم سنقتل جواسيسك، بالطريقة نفسها التي ساعدوك بها لتقتل إخواننا، فحضّر جيشك واحشد قومك، لأننا أيضاً نحضّر جيوشنا من أجل لقائنا في دابق».