تفتتح اليوم «مؤسسة الشارقة للفنون» معرض «حول المعارض في الإمارات»، في مبنى الطبق الطائر بمنطقة دسمان. وقد استلهم المعرض في شكل رئيس، المعارض التاريخية التي أقيمت في الإمارات في فترة الثمانينات، وصُمّم بروح ابتكارية تمثل موضوع المعرض، وتركز على التجربة الجمالية مع إبراز الصلة بين الأعمال الفنية. وبدلاً من اتباع التسلسل التاريخي، يولّد المعرض إحساساً بالتجوال عبر مجموعات متوازنة في حوار بعضها مع بعض، ويعكس التنوع في الأنماط التعبيرية والتيارات الفنية التي اتسم بها المشهد الفني الإماراتي. فمن خلال تجمّع مكثف وغير مسبوق، انتظمت الأعمال الفنية لخلق حوار بين الفنانين وممارساتهم الفنية، ولتعريف المتلقّي في هذه الفسحة البصرية الى أكثر من مئة عمل لخمسة عشر فناناً إماراتياً، هم: عبدالقادر الريس، عبدالله السعدي، عبدالرحيم سالم، عبدالرحمن زينل، أحمد الأنصاري، أحمد شريف، حسن شريف، محمد يوسف، محمد القصاب، محمد عبدالله بولحية، محمد كاظم، موسى الحليان، نجاة مكي، عبيد سرور، وسالم جوهر. وقالت قيّمة المعرض ورئيسة مؤسسة الشارقة للفنون حور القاسمي: «منحني هذا المعرض فرصة تأمل الفن الذي كان ملهمي ومعلمي. فهو يجمع ما بين فنانين عملوا معاً قبل ثلاثين عاماً، فشعروا كما أخبرني بعضهم، بأنه جمع شملهم مرة أخرى. أتمنى أن يتأمل المشاهدون في تنوع الأعمال المعروضة، وأن يغتنموا هذه الفرصة لاستكشاف الكم الهائل من الذكريات التي تثيرها، وأتمنى كذلك أن يتواصل البحث وأن يُنشر المزيد من المعلومات مع أرشفتها وتوثيقها». وقالت خلود العطيات، مديرة الفنون والثقافة والتراث في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان: «تتولّى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهمات المفوض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، انطلاقاً من التزامها تجاه دعم الفن والتراث الثقافي في الإمارات على الصعيدين المحلي والدولي. ويسعدنا أن يحظى سكّان الإمارات بفرصة زيارة هذا المعرض المتميّز، واثقين بأنه سيلقى إقبالاً كبيراً مثلما فعل في بينالي البندقية العام الماضي». وقد أقيم المعرض للمرة الأولى في الجناح الوطني الإماراتي في بينالي البندقية، ضمن «المعرض الدولي للفنون» في دورته السادسة والخمسين في 2015، بتفويض من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وبدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.