لا ينسحب تفوق المنتخب الإنكليزي على موهبة الفتى روني أو قوة خط وسط الميدان بقيادة جيرارد، بل إن الرجل الذي يقف على دكة الاحتياط لقيادة هذه الكتيبة لا يختلف اثنان على أن له الفضل في بلوغ هذا المنتخب هذا المستوى العالمي إلى درجة أنه بات يتقدم في ترشيحات من يتوج باللقب العالمي في جنوب أفريقيا. وتقول الإحصاءات إن كابيلو الذي تمت الاستعانة به خلفاً للسويدي إريكسون مقابل 6 ملايين جنيه استرليني، يعد أنجح مدرب يتولى تدريب منتخب الأسود الثلاثة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ويعرف عن كابيلو قوة الشخصية والشكيمة والإصرار والحنكة العالية، لكن يعاب عليه التحفظ الدفاعي وعدم المغامرة بالهجوم كما شأن الأسلوب التدريبي الإيطالي، الأمر الذي كلفه غالياً مع ريال مدريد الذي قرر التخلي عن خدماته على رغم إحرازه لقب الدوري. وكان كابيلو بدأ حياته كلاعب عام 1964 في فريق سبال أحد فرق الدرجة الثانية، ثم بعد ذلك انتقل إلى اللعب لمصلحة نادي جمعية روما قبل أن ينتقل، بعد موسمين، إلى يوفنتوس في السبعينات ثم إلى ميلان الذي بقي يلعب في صفوفه حتى اعتزاله عام 1980. وفي عام 1991 عاد إلى الميلان لكن كمدرب، إذ خاض معه نحو 300 مباراة، وأحرز معه لقب الدوري الإيطالي أربع مرات وأحرز بطولة دوري أبطال أوروبا عام 1994 أمام برشلونة. كما درب نادي روما وحقق معه الدوري الإيطالي موسم 2000/2001 ويوفنتوس ولكنه ترك منصبه في النادي بعد فضيحة التلاعب بنتائج مباريات النادي عام 2006. وفي 5 تموز (يوليو) 2006 تسلم منصب المدير الفني لنادي ريال مدريد، ثم أقيل بعد تحقيقه بطولة الدوري الإسباني قبل أن يتعاقد، في شباط (فبراير) 2008، مع الاتحاد الإنكليزي لتدريب منتخب الأسود الثلاثة مقابل 6 ملايين جنيه استرليني، لكنه من المتوقع أن يعتزل عالم كرة القدم بعد نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا أي قبل عامين من نهاية عقده مع الاتحاد الإنكليزي للكرة، وقال كابيلو: «نوبتي تنتهي مع منتخب إنكلترا، وعملي في الملاعب ينتهي مع تجربة إنكلترا». وقال كابيلو إنه يود أن تنتهي تجربته بقيادة إنكلترا إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى في كأس العالم 2010 إلا أنه اشتكى من حجم المواهب المتوافرة لديه، وقال إنه في موقف أسوأ من هذا الذي يواجهه مدرب إيطاليا مارسيلو ليبي.