نفذت الشرطة في جزيرة صقلية الإيطالية عمليات دهم واسعة في إطار عملية دولية ضد عصابة كبرى للمافيا تديرها نساء، أوقف عشرات على اثرها. وشارك أكثر من 500 شرطي في هذه الحملة ضد عصابة لاوداني في كاتانيا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في ألمانيا وهولندا. وتولت ثلاث نساء ملقبات ب»ملكات كالتاجيروني الثلاث» نسبة إلى اسم المدينة الواقع قرب ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية، إدارة هذه العصابة المافيوية بقبضة من حديد واهتممن بكل «الجوانب المالية». وهن ماريا سكوديري (51 سنة) وكونتشيتا سكاليزي (60 سنة) وباولا توريزي (52 سنة). غير أن سقوطهن حصل بعدما تحوّل أحد أفراد العائلة إلى مخبر للشرطة. وكان المشتبه بهن موضع ملاحقة بتهمة التشارك مع المافيا والابتزاز وتجارة المخدرات وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية. وفي المحصلة، أصدرت 109 مذكرات توقيف الأربعاء وأوقف 80 شخصاً من هؤلاء المستهدفين و23 شخصاً آخر كانوا مودعين أصلاً السجن، كما أن ستة أشخاص آخرين لا يزالون متوارين. وأوضح المدعي العام ميكيلانجيلو باتاني أن عصابة عائلة لاوداني كانت تملك أسلحة متعددة من أنواع مختلفة، بينها قاذفتا بازوكا كان من المقرر استخدامهما ضد عدد من القضاة في صقلية، قبل أن يكشف مخبر آخر للشرطة مكان وجودها.