أبدت الفنانة ياسمين رئيس، سعادتها بردود الأفعال الإيجابية حول دورها في الفيلم الجديد «من ضهر راجل» الذي عُرض أخيراً في دُور العرض السينمائي في مصر، ويشاركها بطولته آسر ياسين ومحمود حميدة وشريف رمزي ومحمد لطفي وصبري فواز ووليد فواز، وهو من تأليف محمد أمين راضي وإخراج كريم السبكي. وتحدثت ياسمين الى «الحياة» قائلة: «قررت المشاركة في العمل بمجرد قراءتي السيناريو من دون أن أتردد لحظة، لأن الشخصية التي أجسدها خلال أحداثه جديدة ومختلفة بالنسبة إلي، ولم أقدمها من قبل طوال مشواري الفني. كما أنها كانت تتطلب مني مجهوداً كبيراً للتجهيز، فأنا دائماً أحب الدخول في تحدٍ مع نفسي لأخرج أفضل ما لدي. هذا مع أنني واجهت بعض الصعوبات في فترة التحضير للدور وكانت تتمثل في تركيزي الشديد في فهم حالة الشخصية من النواحي كافة، سواء النفسية أو الإنسانية أو الاجتماعية. وشخصية «مي» تبتعد إلى حد كبير عن شخصيتي الحقيقية، فهي فتاة تعيش في حارة شعبية وتحلم كأي بنت بالحب والزواج، لكن شقيقها البلطجي يقف عائقاً أمام حبها، وهذا يجعلها تدخل في العديد من المشكلات والأزمات». المشهد وضرورته الدرامية وأضافت: «الاستعداد الجيد للدور جعلني لا أواجه أي صعوبات أثناء فترة التصوير، لكنه كان مرهقاً للغاية، خاصة أننا كنا نواصل التصوير ليلاً ونهاراً للانتهاء من الفيلم، حتى أننا كنا نظل في موقع التصوير أحياناً لأكثر من عشرين ساعة يومياً. ورغم ذلك استمتعت كثيراً في تلك الفترة وكنت في غاية السعادة بالتعاون مع مجموعة العمل، خاصة الفنان محمود حميدة الذي تعلمت منه الكثير وأضاف إلى خبرتي الفنية من خلال مراقبتي له في كل مشهد يجسده، وأعتبر تلك التجربة من أهم التجارب الفنية في مشواري حتى الآن واستطعت من خلالها إضافة خطوة جديدة إلى الأمام بالنسبة إلي». وأكدت ياسمين أن مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الماضية أمر جيد للغاية، خصوصاً أنه كان لا بد من وجود فيلم يمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان، موضحة أنها تعتبره من أفضل الأفلام الموجودة على الساحة في الفترة الحالية. وألمحت أنها لم تشعر بالحزن بسبب عدم حصول الفيلم على جوائز، لأن «نجاح أي عمل فني لا يقاس بحجم الجوائز التي يحصدها وإنما بمدى رضاء الجمهور عليه». وأشارت إلى أن الفيلم يناقش العديد من القضايا الاجتماعية المهمة التي تمس مجتمعنا بشكل مباشر، «لكنه لا يهدف إلى توصيل رسائل بعينها للمتلقي، لأنه مثله مثل أي عمل فني يصل إلى كل مشاهد بصورة تختلف عن صورة وصوله للآخر، وفقاً لطبيعته وظروف مشاهدته الفيلم والعديد من العوامل الأخرى». وعن الانتقادات التي واجهتها بسبب مشهد الاغتصاب الذي تضمنه الفيلم تقول: «هذه الانتقادات جاءت من قبل النقاد أثناء عرض الفيلم بمهرجان القاهرة، وأحترم وجهة نظرهم، لكن هذا لا يمثل الرأي الأوحد حول دوري وتجسيدي الشخصية. استقبلت ردود أفعال الجمهور بعد عرض العمل وكانت جميعها إيجابية، وأكثر ما يهمني هو أن جميع المشاهد تأتي في السياق الدرامي للفيلم، بحيث لا يمكن حذف أي منها لأن ذلك يخل ببقية الأحداث. كما أننا لم نصنع مشهداً من أجل إثارة الغرائز لدى المتفرج، بل لتوصيل الفكرة في شكل كامل. أنا لا أختار أعمالي الفنية بالمشهد وإنما أنظر إلى العمل كلاً، وأختار بناء على طبيعة الشخصية ومدى أهميتها وتأثيرها في العمل وإضافتها لمسيرتي واختلافها عن الأعمال التي شاركت فيها من قبل». بحثاً عن الشهرة وعن أعمالها السينمائية الجديدة، أكدت رئيس أنها تنتظر عرض فيلمها «بلاش تبوسني» وتجسد من خلاله شخصية فنانة تتعرض للعديد من المشكلات في عملها لكنها تحاول حل أزماتها من أجل البحث عن الشهرة والنجومية، وهو من إخراج أحمد عامر ومن المفترض عرضه خلال الأيام القليلة القادمة، كما أنها تصور حالياً فيلم «هيبتا المحاضرة الأخيرة» من إخراج هادي الباجوري ويشاركها بطولته ماجد الكدواني ودينا الشربيني وهاني عادل وأحمد مالك. وأشارت رئيس أخيراً إلى أن هناك العديد من السيناريوات السينمائية والتلفزيونية المعروضة عليها ولكنها لم تحسم قرارها في أي منها وتنتظر حتى تنتهي أولاً من تصوير فيلمها الجديد، مؤكدة أنها لا تبحث عن الحضور الكثيف بقدر ما تبحث عن المشاركة في أعمال تضيف إلى رصيدها الفني وتزيد من ثقة الجمهور في اختياراتها.