صرح السفير الفرنسي في الأممالمتحدة فرنسوا ديلاتر أمس (الأربعاء) أن فرنسا تقترح على شركائها تبني نص جديد بشكل إعلان أو قرار لمحاولة حل الأزمة التي تشهدها بوروندي. وقال ديلاتر لصحافيين قبل بدء جلسة مشاورات عقدت بطلب منه «ما زلنا قلقين جداً من الوضع في بوروندي (...) ونرغب في الاستفادة من هذه المشاورات للتفكير بما يمكن أن يكون عليه النص وتحديد شكله وموعد صدوره". وأضاف أن هذا النص يجب أن يحقق تقدماً في ثلاثة أهداف هي «تعزيز الالتزام والوجود الدولي في بوروندي لخفض التوتر والعنف» واستئناف المفاوضات بين الحكومة والمعارضة وفرض احترام حقوق الإنسان «في إطار احترام اتفاقات أروشا». وتابع السفير الفرنسي أنه ليس هناك حتى الآن مشروع نص رسمي، مشيراً إلى أن المشاورات يفترض أن تسمح «بتمهيد الأرض» لذلك. وتبنى مجلس الأمن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قراراً يسمح للأمم المتحدة بتعزيز وجودها في بوروندي بما في ذلك عبر إرسال جنود لحفظ السلام. لكن الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا وعلى الرغم من الأزمة التي تشهدها البلاد منذ 2015 يرفض بإصرار أي وجود أجنبي سواء جاء من الاتحاد الأفريقي أو الأممالمتحدة. وأكد ذلك لسفراء دول مجلس الأمن الذين زاروا بوروندي في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقرر الاتحاد الأفريقي إرسال وفد رفيع المستوى إلى بوجمبورا لمحاولة إقناع الرئيس البوروندي بقبول قوة فصل أفريقية، لكن لم يحدد أي موعد لهذه الزيارة. وقال السفير الفرنسي في الأممالمتحدة «من الأفضل أن تتم في أسرع وقت ممكن». ورداً على سؤال عن فكرة إرسال قوة للشرطة تابعة إلى الأممالمتحدة إلى بوروندي لمحاولة إحلال الأمن، قال ديلاتر «أنها فكرة مجدية» يجب دراستها.