كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى تلقي وكالة الابتعاث في الوزارة أكثر من 100 بريد إليكتروني تحمل استفسارات المتقدمين للابتعاث بشكل يومي، فضلاً عن سيل من المكالمات الهاتفية. وقال ل«الحياة»: «مقر الوكالة أشبه ما يكون بخلية نحل للمراجعين والمستفسرين، إذ إن وتيرة العمل لا تهدأ إطلاقاً، على رغم أنه بودنا أن تتم الاستفادة من الخدمات الإليكترونية من دون الحاجة إلى أن يتكبد بعض المراجعين عناء المجيء إلينا، فما على الطالب إلا أن يدخل باسمه إلى بوابة الطلاب ويحدد طلبه ليجد الإجابة بشكل مباشر، خصوصاً بعد أن وفّرنا أجهزة حاسب خصصت للمراجعين يمكن لهم من خلالها الاطلاع على معاملاتهم وطباعة مستنداتهم بسهولة، كما أن الوكالة حددت فترة زمنية يومية لاستقبال المراجعين، إذ يتواجد خلالها في صالة الاستقبال مديرو الإدارات ومسؤولو الوكالة كافة، إذ تفتح الصدور لتلقي ملاحظات وشكاوى وتظلمات المراجعين». وعن عدد الإنجازات وبراءات الاختراع التي حصل عليها المبتعثون، أوضح الدكتور الموسى تفاهماً جرى أخيراً بين وزارة التعليم العالي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حول كيفية تسجيل براءات الاختراع لابتكارات الطلاب المبتعثين، بحيث يتم تسجيل هذه الاختراعات من طرق «المدينة» من قبل أحد أقارب «المخترع» في السعودية على أن تتولى الملحقية الثقافية في بلد الابتعاث دوراً رئيساً في هذا الجانب. وأشار إلى أن تحرك «التعليم العالي» جاء بعد حصول طلاب وطالبات عدة على جوائز مميزة وبراءات اختراع في مختلف العلوم والمعارف. وأعلن وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات تشكيل لجان متخصصة في «وكالة البعثات» للبحث عن التعليم المميز بشكل دوري ومستمر للطلاب المبتعثين بغية توجيههم إلى الوجهة الصحيحة. مع الأخذ في الاعتبار أهداف برنامج الابتعاث، والتحقق من جودة المؤسسات التعليمية التي يقع عليها الاختيار. وقال : «تحرص وزارة التعليم العالي على تنويع التخصصات والجامعات المبتعث إليها الطلاب، وتحديث أماكن دراسة الطلاب في الجامعات وتغييرها، وذلك انطلاقاً من حرص الدولة على أن ينالوا التحصيل العلمي الأفضل في أي مكان من العالم».