شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بهدم بناية سكنية مكونة من طبقتين في بلدة الطور في القدسالمحتلة بحجة البناء من دون ترخيص، كما أصدرت محكمة إسرائيلية في القدس قراراً بهدم بناية سكنية في بلدة أبو ديس، وأيضاً بحجة البناء من دون ترخيص. وأفادت مصادر فلسطينية بأن البناية في بلدة الطور تعود إلى المقدسي غدير أبو غالية، وتُستخدم طبقة فيها مركزاً صحياً ومسجداً، والأخرى للسكن. وأضافت أن قوات الاحتلال وشرطتُه طوقوا البناية ومنعوا الاقتراب من محيط المكان، بما يشمل الطواقم الصحافية، وبدأت بعملية الهدم بعد تفريغ البناية من محتوياتها. إلى ذلك، قال مالك بناية أبو ديس الدكتور معتصم عديلة، وهو محاضر في جامعة القدس، لوكالة «معاً» إنه فوجئ بقرار هدم البناية، لافتاً إلى أن القرار يدخل حيز التنفيذ في 29 الجاري، مضيفاً أن البناية تقع في حدود بلدة أبو ديس (الضفة الغربية)، ولديه كل الأوراق الثبوتية بذلك. وأوضح أن البناية قائمة منذ عام 1959، وأنه استصدر في أيار (مايو) عام 2012، ترخيصاً من السلطات الفلسطينية لبناء طبقة ثالثة، لكن بعد الانتهاء من بنائها وتجهيزها للسكن، صدر قرار هدم إداري من البلدية الإسرائيلية في القدس. وأردف: «وفق مكتب دائرة الأراضي في إسرائيل، فإن الأرض والبناية تقعان في بلدة أبو ديس (الضفة الغربية)، لكن البلدية تدعي أنها ضمن حدودها، وعليه أصدرت قرار الهدم الإداري». وتقع البناية قرب جدار الفصل العنصري.