في ثلاثة اتجاهات يولي كل منها شطراً يخصه، يحضر الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الشهر المقبل في العاصمة الرياض، عبر أمسية شعرية (طال انتظارها)، وديوان شعر ثالث (بعد 20 عاماً من إتاحة الديوان الثاني بين يدي عشاق الشعر)، ومعرض تشكيلي (هو الأول له) ليلقي الضوء على شخصيته الفنية شاعراً ورساماً ومثقفاً ومجدداً في المشهد الشعري السعودي. إذ يفتح مهرجان «ومض» أبوابه يوم (الثلثاء) 8 حزيران (يونيو) وحتى الخميس 10 حزيران (يونيو) 2010 لمحبي البدر ومتذوقي الشعر ورواد الفن التشكيلي في فندق الفورسيزون بمركز المملكة التجاري، وهو المهرجان الذي تنظمه جمعية إنسان «من منطلق الدور الريادي الذي تقوم به جمعية إنسان في المجالات الاجتماعية والثقافية، والذي لا يقتصر على المجال الخيري فحسب، بل يرتقي إلى دورها في بناء الإنسان السعودي فكرياً وثقافياً» بحسب البيان الذي تصدَّر حملتها التسويقية للمناسبة، والذي ذهب أيضاً إلى القول: «ولدت فكرة محفل «ومض» للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الذي تقدمه الجمعية في تجربة جديدة ذات أبعاد ثلاثة؛ ديوان «ومض» باللغة العربية الفصحى لأول مرة، وهو الديوان الشعري الثالث بعد 20 عاماً من آخر ديوان مطبوع له... و معرضه التشكيلي الأول الذي يلقي الضوء على شخصيته الفنية المتكاملة كشاعر يعبر هذه المرة بالريشة واللون... وأمسية شعرية طال انتظارها تحتضنها عاصمة الوطن». وتساءلت الحملة عبر بيانها (الذي نشرت نسخة منه على الفيس بوك في الصفحة المخصصة للمناسبة) «المخزون الفكري، اللغوي والثقافي، دائماً ما يقف حاجزاً ما بين الإنسان ونفسه... فما هو إذاً مفتاح الشعوب؟ ما القاسم المشترك القادر على أن يصهر كل الفروقات الوهمية حتى يستطيع الإنسان أن يفهم تجربة أخيه؟... ما الذي يعود به إلى طبيعته كإنسان؟...إنه الفن». وخصص اليوم الأول من المهرجان للأمسية الشعرية، بينما خصص اليومان الثاني والثالث للمعرض التشكيلي وبيع ديوان «ومض». واحتضنت جامعة «عفت» في مدينة جدة آخر أمسيات البدر في المملكة منتصف شباط (فبراير) الماضي، وذهب ريع الأمسية التي تراوحت أسعار تذاكر دخولها بين 500 و1000 ريال سعودي لمصلحة صندوق كفالة طالب العلم في جامعة «عفت»، كما احتضنت مدينة دبي (عاصمة الامارات الاقتصادية) آخر أمسيات مهندس الكلمة خارج البلاد ضمن أمسيات «مهرجان دبي الدولي للشعر». ويتميز شعر بدر بن عبدالمحسن الذي أصدر ديوانين مطبوعين هما «ما ينقش العصفور في تمرة العذق» و«رسالة من دوي» إضافة إلى ديوان ثالث «خاص»، هو «لوحة ربما قصيدة»، بالشفافية التي ترقى بالمستمع إلى ابعد من حدود الكلمة، كما ساهم في انتشار الأغنية السعودية على امتداد الخريطة العربية، عبر كتابته لنصوص تمتطي ظهر المفردة البسيطة في معناها والعميقة في مبناها، وهو الشاعر السعودي الوحيد الذي كتب ثلاثة أوبريتات وطنية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، أحدها كان بتكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة مرور 100 عام على توحيد المملكة بعنوان «فارس التوحيد».