رفض قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم التشاوري ال 11 في الرياض أمس حصول تقارب إيراني - أميركي على حساب مصالح دولهم. وناقش القادة في القمة «التشاورية» دعوة الرئيس الأميركي أوباما لتحسين علاقات بلاده مع إيران، مؤكدين ترحيبهم بأي حوار بين الدول. وقال الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية في مؤتمر صحافي بعد القمة أن دول الخليج تؤمن بلغة «الحوار» والتفاهم الديبلوماسي لكن ليس على حساب المصالح الاستراتيجية العربية أو المصالح الخليجية، متمنياً ألا تكون هذه التحركات على حساب الأمة العربية. وأقر قادة دول مجلس التعاون الخليجي أمس في قصر الدرعية في الرياض اختيار العاصمة السعودية الرياض مقراً لمجلس الاتحاد النقدي الذي يؤسس لإنشاء البنك المركزي الخليجي عقب استكمال ترتيباته القانونية والتشريعية. (راجع ص2 و10) وأكد العطية وجود رؤية قطرية تنادي بتفعيل دور المجلس، مشيراً إلى وجود تأييد كامل لهذه الرؤية وإنشاء لجان للنظر فيها من وزراء الخارجية وعقد اجتماعات عدة لوضع تصور حول هذه الرؤية التي تتركز على العمل العسكري والأمني والاقتصادي، إضافة إلى المشاريع المرتبطة بالاتحاد النقدي. وكشف العطية عن ان تعليق مفاوضات المنطقة التجارية الحرة مع الاتحاد الأوروبي سببه رفض دول الخليج إقحام الاتفاق في قضية السلام العربية - الإسرائيلية.