سطع نجم النصر الشاب ومحور الارتكاز «الواعد» إبراهيم غالب (19 عاماً) كثيراً قبل موسم، وواصل اللاعب حضوره الفني اللافت وأداءه الكروي المميز الموسم الحالي، وكان من أفضل وأبرز وأميز نجوم المستطيل الأخضر، اذ يمتاز بإمكاناته الفنية العالية وقدرته البدنية ومجهوده «الفني» الوافر في متوسط الميدان، ويعتبر شعلة النشاط التي لا تهدأ في وسط النصر، ومع كثرة تغيير الأسماء المحلية والأجنبية في التشكيل الأساسي إلا أن غالب ظل محتفظاً بمكانه الثابت في الخريطة «الصفراء»، ويعتمد عليه المدربون كثيراً في لعب أدوار «فنية» مهمة ظاهرة وخفية، وهو الجندي المجهول في الفريق. وشق المحور الموهوب إبراهيم غالب طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية من فريق كرة القدم في نادي رأس تنورة في المنطقة الشرقية، إذ لعب في فريق الناشئين وتألق بشكل كبير لفت من خلاله الأنظار إليه في سن باكرة، وكان العلامة الفارقة في صغار رأس تنورة، لتأتي الصدف الجميلة عندما شاهده النصراويون في مباراة تجريبية ظهر فيها نجماً لامعاً في وسط الميدان ليوصي الهداف السعودي «الأسطوري» ماجد عبدالله بتسجيله في قائمة ناشئي النصر، متنبئاً له بمستقبل باهر وزاهر في عالم الكرة، إذ انتقل اللاعب رسمياً في مقابل 100 ألف ريال منها 70 ألفاً لناديه و30 ألفاً له، وشارك اللاعب مع ناشئي فريقه الجديد موسماً واحداً، ثم صعد الى فريق الشباب ولم يستمر طويلاً ليستدعيه المدير الفني الأرجنتيني باوزا لقائمة الفريق الأول ويمنحه الفرصة الكاملة في المشاركة، عقبها واصل اللاعب رحلة التألق والإبداع في نزالات الفريق الكروية في الاستحقاقات المحلية والخارجية كافة. وحصد «رُمانة» الوسط النصراوي إبراهيم غالب في أول موسم له مع «العالمي» جائزة اللاعب الواعد التي تمنحها الاتصالات السعودية في نهاية العام، وحل ثانياً خلف نائف هزازي في موسم (2008 – 2009)، وأبرم اللاعب أول عقد احترافي له في مسيرته الرياضية، إذ وقع أخيراً مع رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي عقداً مدته خمسة أعوام بدأت من العام الحالي.