قلّل أعضاء في مجلس الشورى أمس، من دور الخُطب التي تُقدم من منابر الجوامع على مستوى المملكة، متهمين عدداً من الخطباء بتأجيج الكراهية والتقصير في خدمة قضايا وطنية ذات أهمية قصوى، داعين إلى ضرورة مشاركة اختصاصيين اجتماعيين واقتصاديين وإعلاميين في إعداد الخُطب واختيار مواضيعها. واعتبر الأعضاء أن كثيراً من خطباء المساجد لا يتلمّسون حاجات المجتمع، كما أن بعضهم يتجاهل الجنود السعوديين المرابطين على الحدود لحماية الوطن، فيما يرفعون أكف الضراعة بالدعاء لدول أخرى، مثل سورية والعراق! مشدّدين على أهمية أن يكون لخطباء المنابر دور أكثر فاعلية، والحدّ من خطاب الكراهية. وعزا عضو في المجلس، خلال الجلسة الاعتيادية أمس (الثلثاء)، تأجيج خطاب الكراهية وتشويه سمعة البلاد إلى بعض الواقفين على منابر المساجد، فيما وافق المجلس على توصية قدّمها العضو حامد الشراري تطالب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتعزيز التنسيق مع الجامعات في المملكة، لإيجاد برامج تدريبية كافية للأئمة وخطباء الجوامع. وأكّد العضو اللواء علي التميمي أهمية مراعاة المنابر الظروف المحيطة، ومحاولة توحيد الصف داخل المملكة، مع ضرورة توافر دراسة مستفيضة للكراهية الموجودة في بعض المساجد. (للمزيد)