قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت أن نحو 100 جرافة تبحث عن الأنفاق على حدود قطاع غزةالشرقية، في وقت سقط شهيد في نفق في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأضاف ايزنكوت، خلال تأبين رئيس الأركان السابق أمنون لفكين شاحاك في مدينة هرتسليا أمس أن «البت بصوابية القيام حالياً بعملية استباقية ضد الأنفاق لا يتم عبر الإعلام، لكن في مكانه المناسب». وأشار إلى أن «مكافحة تهديد الأنفاق على رأس أولويات الجيش»، لافتاً إلى أن حركة «حماس اختارت توجيه الكثير من الطاقات للأنفاق لخلق توازن أمام إسرائيل وفق اعتقادهم، وإدخال قوات سرية لتنفيذ العمليات». وأضاف: «نحن في ذروة جهود تكنولوجية استخبارية هندسية بهذا الخصوص، وهنالك بحث موسع عن أي فكرة ممكنة لمعالجة هذا التهديد». ورداً على دعوات لتنفيذ عملية على غرار «السور الواقي» التي اجتاحت خلالها قوات الاحتلال الضفة الغربية عام 2002، قال ايزنكوت أن «أصحاب هذه الدعوات لا يعرفون الواقع في الضفة»، معتبراً أن «العملية كانت صواباً في حينها، لكنها لا تتناسب مع واقع الضفة اليوم». وأضاف: «نحن السادة على الأرض (في الضفة) والجيش يتحمل مسوولية الأمن». في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس» أمس عن استشهاد مروان معروف (27 سنة) من خان يونس، جنوب القطاع نتيجة انهيار نفق للمقاومة. ويعتبر معروف واحداً من 10 من كتائب القسام استشهدوا خلال الأسابيع الأخيرة في أنفاق المقاومة. إلى ذلك، ذكرت مصادر إسرائيلية أمس أن مستوطناً أصيب بجروح جرّاء تعرّضه للطعن من قبل شاب فلسطيني قرب البؤرة الاستيطانية «نيفيه دانيال» ضمن مجمع «غوش عتصيون». وبحسب ذات المصادر، فإن المستوطن تعرض للطعن في الكتف وأصيب بجروح متوسطة، مشيرةً إلى أن منفذ العملية فرّ من المكان باتجاه قرية نحالين قرب بيت لحم.