انتشلت فرق الإنقاذ في مدينة تاينان جنوبتايوان أمس، ثلاثة ناجين بينهم طفلة، من تحت أنقاض برج انهار إثر هزة ضربت البلاد السبت الماضي، ورجحت السلطات أن تؤدي إلى مقتل مئة شخص. الطفلة، وعمرها ثماني سنوات، سُحبت من تحت الأنقاض بعد أكثر من ستين ساعة على الكارثة، فيما انتُشلت امرأة قريبة لها، ورجل برافعة، قبل العثور على جثة صديقته تحت الأنقاض. لكن زوج المرأة وابنها (سنتان) أُخرجا ميتين، فيما البحث جار عن خمسة أفراد آخرين من عائلتها عالقين تحت الأنقاض. وتطلب انتشال الرجل أكثر من عشرين ساعة، إذ علقت ساقه تحتى الأنقاض. وأُرسل أطباء إلى المكان، لتحديد ما إذا كان بتر الساق سيُنقذه، لكن لم تكن هناك مساحة كافية للعملية. وأعرب رئيس بلدية تاينان وليام لاي الذي تحدث إلى الرجل بعد إنقاذه، عن خشيته من أن تكون «ساقه اليسرى في حاجة إلى علاج عاجل». وأشار إلى أن «أكثر من مئة شخص عالقون تحت الأنقاض، وكل واحد منهم يشكّل تحدياً»، داعياً فرق الإنقاذ إلى عدم الاستسلام. واعتبر أن جهود الإنقاذ دخلت «المرحلة الثالثة»، مرجحاً أن يتجاوز عدد القتلى المئة شخص. وأعلنت الحكومة التايوانية مقتل 38 شخصاً بالهزة، 36 منهم بانهيار برج من 17 طبقةً، شُيِّد عام 1994. وفُتح تحقيق حول تشييد كل المباني، وسط انتقادات وجّهها ناجون لثغرات في مجال السلامة. وقال الرئيس التايواني المنتهية ولايته ما ينغ جيو: «سيكون لدينا قريباً تطوير أكثر في ما يتعلّق بإدارة المباني». وتعهد «مواصلة العمل حتى اللحظة الأخيرة» للوصول إلى الناجين «في الساعات ال72 المقبلة» التي اعتبرها «ثمينة جداً»، إذ إن الآمال بالعثور على أحياء تحت الأنقاض، ستتضاءل مع انقضائها. وأضاف: «كثيرون ما زالوا عالقين، والوضع محزن. لن نتخلى عن الأمل أبداً». أما الرئيسة التايوانية المنتخبة تساي إنغ وين فرأت أن هناك حاجة إلى «حل شامل» لمشكلة المباني القديمة، للتأكد من صمودها أمام كوارث مثل الهزات والزلازل.