أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر السمحان أن «مكتب الحملة في لبنان يواصل تقديم مساعداته إلى اللاجئين السوريين، من خلال مشروع (شقيقي دفؤك هدفي3)»، مضيفاً أن «المكتب وزع 21 ألفاً و660 قطعة شتوية متنوعة على اللاجئين السوريين الموجودين في منطقتي البترون وجبل لبنان في الشمال اللبناني، استفاد منها ألف و1376 أسرة سورية». وقال السمحان، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «عملت الحملة خلال موسم الشتاء الحالي على توفير الكثير من المستلزمات الشتوية، التي تم تصنيعها خصيصاً وفقاً لمعايير جيدة جداً، وتقديمها إلى اللاجئين في مختلف أماكن وجودهم»، مشيراً إلى أن «الحملة الوطنية السعودية، من خلال مكتبها في العاصمة اللبنانيةبيروت، قامت في وقت سابق بتوزيع الحقائب المدرسية والأدوات القرطاسية على الطلاب اللاجئين السوريين في مدرسة الأوروغواي، ضمن مشروع (شقيقي بالعلم نعمرها)». وكشف أن «الحملة وفرت 450 ألف حقيبة مدرسية للطلاب السوريين في كل من الأردن وتركيا ولبنان، إضافة إلى مستلزمات القرطاسية من الأقلام والدفاتر والأدوات الهندسية وغيرها من حاجات الطلاب، وذلك إيماناً من الحملة بأهمية ألّا تؤثر الأزمة السورية في المستوى الدراسي للطلاب السوريين بمختلف مراحلهم الدراسية والأكاديمية». وأفاد بأن «دعم الطلاب له أهمية كبيرة في بناء الأوطان وتطويرها»، مشدداً على أن «الحملة تؤمن بأهمية هذا الجانب وتعمل على دعمه بمختلف الإمكانات، وذلك تنفيذاً للتعاليم الإسلامية ثم لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتجاوب الكبير من أبناء الشعب السعودي». وأشار إلى أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين، إلى جانب اهتمامها بالجانب الإنساني والتعليمي، فإنها تولي الجانب الصحي اهتماماً كبيراً، مضيفاً أن «الحملة تقدم جهداً كبيراً لتحسين الأوضاع الصحية العلاجية منها والنفسية للاجئين، وتسعى من خلال برامجها الطبية المتنوعة إلى إيجاد بيئة صحية ملائمة للحياة وخالية من أية أمراض أو آفات». وأكد «تقديم رعاية كبيرة للسوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة والمصابين، مع العمل على تقويم حالاتهم المرضية، وتوفير العلاج المتكامل لهم». وعن تأثير ارتفاع أعداد اللاجئين في المخيمات على نوعية الخدمة المقدمة إليهم، قال السمحان: «على رغم ارتفاع الأعداد وتدهور الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين بشكل عام، فإن الحملة تقدم دوماً مساعداتها المختلفة وتغطي حاجات كل الفئات العمرية من اللاجئين السوريين، خلال البرامج الإغاثية المختلفة، التي تشمل كل مجالات الحياة، كما تعمل على التواصل معهم بشكل دائم لتقويم حاجاتهم وتلبيتها، التزاماً بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي تولي جل الرعاية وكثير الاهتمام لتوفير حياة كريمة ملائمة للسوريين وأسرهم». ولفت إلى أن «معظم الحالات المتضررة من بيئة اللجوء الصعبة هم الأطفال وحديثو الولادة، لذلك عملت الحملة على تنفيذ مشاريع طبية تركز على رعاية هذه الفئة خاصة، وتقدم لها العلاجات الملائمة، مثل: مشاريع «زينة الحياة الدنيا»، و«نمو بصحة وأمان»، و«شقيقي صحتك تهمني» التي توفر المتابعة الصحية للأطفال اللاجئين السوريين منذ الولادة، ومتابعتهم خلال فترة الرضاعة، ومن ثم إعطاؤهم اللقاحات والتطعيمات المناسبة ليتمتعوا بمناعة جسدية تمكنهم من التغلب على الأمراض، إضافة إلى العلاج الوقائي، الذي يركز على تقديم النصائح والإرشادات». من جهته، قال المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني: «إن العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري عملت خلال الأسبوع الماضي على رفع مستوى جاهزيتها الطبية، استعداداً لمواجهة التقلبات الجوية، وذلك بتقديم العلاج والرعاية الطبية طوال فترة تساقط الأمطار وموجات التجمد، إضافة إلى تعزيز استعداد الوحدات المساندة للعيادات، مثل الصيدلية والمختبر وقسم الأشعة وغيرها من الأقسام». وأوضح أن «العيادات في مخيم الزعتري قدمت العلاج الكامل إلى ألفين و438 سورياً خلال أسبوعها ال159 على التوالي، وذلك تعزيزاً لجهودها الطبية خلال المنخفض الجوي الماضي». وشدد على أن «العيادات عملت خلال الأسبوع الماضي على توفير مختلف سبل الرعاية الطبية للمراجعين، وضاعفت جهودها الطبية خلال المنخفض الجوي، وقدمت الإجراءات الطبية الشاملة ومختلف أنواع الأدوية والعلاجات والمطاعم المتنقلة للاجئين السوريين المراجعين».