على وقع التقدم المستمر للقوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني في المناطق المحيطة بالمدخل الشمالي الشرقي لصنعاء جدد طيران التحالف أمس قصف مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في قاعدة الديلمي الجوية ومعسكرات الحماية الرئاسية في جبل النهدين ومعسكر قيادة قوات الاحتياط جنوب العاصمة. وفي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي أعلنها تنظيم «القاعدة» قبل يومين «إمارة إسلامية» عقب مقتل القيادي البارز في التنظيم جلال بلعيدي في غارة أميركية من دون طيار، أفادت مصادر محلية بأن مسلحي التنظيم فجروا أمس مقر قوات «الأمن المركزي» بعد تلغيمه بالكامل، في حين نعى التنظيم رسمياً قائده بلعيدي في بيان بثه على حسابات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. من جهة اخرى، امتدت غارات التحالف إلى مواقع المتمردين وتعزيزاتهم في ضواحي صنعاء في منطقتي نهم وسنحان وفي محافظات صعدة وحجة وتعز بالتزامن مع معارك الكر والفر التي تخوضها قوات الشرعية في جبهات تعز والضالع وشمال غربي محافظة حجة في مديريتي حرض وميدي. وأكدت مصادر المقاومة والجيش ان قواتهما اقتربت من السيطرة على منطقة «مسورة» في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء وأفشلت محاولات الحوثيين وقواتهم للالتفاف على المواقع المحررة في جبال نهم ومنطقة «الفرضة» الإستراتيجية، وشرق وادي «ملح» من جهة منطقتي «بني فرج» و «المجاوحة» المجاورة لجبل «وصت». وكثف الانقلابيون في صنعاء ومحيطها إجراءات الأمن ونشر نقاط التفتيش وشن حملات الاعتقال في صفوف الناشطين ورجال القبائل المناوئين لهم، كما واصلوا قصف الأحياء السكنية والقرى في محافظة تعز وشمال محافظة الضالع بصواريخ «كاتويشا» والمدفعية الثقيلة في ظل تقدم مستمر لقوات الشرعية في الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لتعز. وفي عدن أفادت مصادر حكومية بأن الرئيس عبدربه منصور هادي منح أمس عدداً من القادة الإماراتيين المشاركين في قوات التحالف أوسمة «الشجاعة» تقديراً لمواقفهم البطولية التي اجترحوها في معركة الدفاع عن عدنوالمحافظات المجاورة لها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن هادي «إن تلك التضحيات التي قدمها الأبطال من دول التحالف إلى جانب إخوانهم من قوات الجيش والمقاومة ليست بغريبة عليهم فبصماتهم الأخوية والقومية العربية شاهدة للعيان في أكثر من موقع ومكان». على صعيد منفصل، أفاد مصدر أمني في عدن بأن مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطاً في «جهاز الأمن السياسي» (الاستخبارات) يدعى عمار ثابت أثناء خروجه من منزله في مدينة الشعب بمديرية البريقة، وأضاف أن «المسلحين لاذوا بالفرار عقب إصابة الضابط برصاصتين في الرأس ما أدى إلى وفاته متأثراً بجراحه في المستشفى».