كان من المفترض أن تتجه الأنظار إلى مباراة اليوم، التي تجمع تشلسي حامل اللقب وضيفه وغريمه مانشستر يونايتد، خلال المرحة ال23 من الدوري الإنكليزي، لكن ليستر فرض هذا الموسم واقعاً استثنائياً أسهم به العملاقان أيضاً بسبب نتائجهما المتواضعة. فتشلسي سقط من عليائه بعد أقل من عام بعد تتويجه باللقب، إذ يجد نفسه حالياً متخلفاً بفارق 16 نقطة ليس عن الصدارة، بل عن المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري أبطال أوروبا، فيما يقدم يونايتد موسماً سيئاً للغاية بقيادة مدربه الهولندي لويس فان غال، إذ يتخلف حالياً بفارق 10 نقاط عن ليستر وخمس عن أرسنال الرابع، وذلك وسط حديث متكرر عن إمكان رحيل المدرب. ويدخل يونايتد هذه المواجهة، التي ستجمع فان غال بمواطنه غوس هيدينك، وهو يدرك أنه في حاجة إلى النقاط الثلاث لأجل تجنب أي جدل متجدد في مشكلاته مع لاعبيه، وذلك في وقت يبحث فيه توتنهام عن تعزيز موقعه بوصفه منافساً جدياً على اللقب، من خلال الفوز السادس على التوالي على حساب ضيفه واتفورد. ويرفض مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الانجراف خلف حلم عودة الفريق اللندني إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1961، والتركيز على خوض كل مباراة على حدة، قائلاً: «في كرة القدم، وبحسب تجربتي، من الأفضل أن تظهر ما تملكه عوضاً من الحديث عنه». ومن جهته، يدخل أرسنال، الذي تخلى عن مركزه الثالث لجاره توتنهام، بعد اكتفائه بالتعادل مع ساوثهامبتون في منتصف الأسبوع، إلى مباراته مع مضيفه بورنموث، وهو يدرك أن لا مجال للخطأ في هذه المرحلة الحساسة من الموسم، وخصوصاً أنه سيواجه ليستر في مباراة من ست نقاط. أما بالنسبة إلى العملاق الآخر ليفربول، الذي أصبح متخلفاً بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، فيسعى إلى التعويض أمام جماهيره على حساب سندرلاند في مباراة ستشهد انسحاب جمهوره من أرضية الملعب في الدقيقة ال77 احتجاجاً على زيادة أسعار تذاكر المباريات في موسم 2016-2017.