غداً غداً غداً... السابع من أيار (مايو) الجاري، المكان استاد الملك فهد الدولي في الرياض، أما المناسبة فهي نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسختها الثالثة. في النسختين السابقتين حضر الشباب والاتحاد، وكانت الكلمة للفريق الشبابي في المناسبتين، ففي الأولى فاز بثلاثة أهداف لهدف، وفي الثانية أنهاها برباعية من دون رد، لكن الغريب أن بطل النسختين الماضيتين يغيب هذه المرة، فيما حضر الوصيف للمرة الثالثة، والأغرب أن غياب البطل السابق جاء على يد وصيفه، أما الطرف الثاني في نسخة (2009 - 2010) فهو فريق لا مثيل له هذا الموسم، فهو بطل دوري زين وبطل كأس ولي العهد ووصيف كأس الأمير فيصل بن فهد، ولم يكن الهلال محظوظاً في كأس الأبطال في الموسمين الماضيين، ولكنه على ما يبدو أراد ووقّت لهذا التاريخ، حتى يسجل موسماً استثنائياً، وقد يفعلها...! وإن فعلها الهلال فهو «الزعيم» قولاً وفعلاً، ولا سيما في هذا الموسم، ففيه حضرت المتعة وحضرت الشخصية لفريق بطل وانصهر «الثالوث»؛ الإدارة والجهاز الفني واللاعبون. في المقابل، لم يكن موسم الاتحاد مثالياً كما كان في الموسم الماضي، والذي أنهاه بطلاً لأول دوري للمحترفين في السعودية بعد إعادة تسميته، وإلغاء نظام المربع الذهبي، وهناك من يربط تراجع أداء وحضور الفريق الاتحادي في هذا الموسم بخسارته نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق يوهانج الكوري الجنوبي، وهذا من وجهة نظري الخاصة تبرير غير منطقي...! ولو كان الأمر كذلك، لفرط الفريق «الكاتالوني» برشلونة في صدارته للدوري الإسباني لمصلحة منافسه التقليدي ريال مدريد، بعد خروجه من الدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي بمجموع المباراتين. ولا شك أن الاتحاد دفع ضريبة هذا التراجع تنازله عن بطولة الدوري لمصلحة منافسه الدائم الهلال الذي استطاع أن يوسع الفارق بينهما في الجولات الأخيرة، ليحقق لقباً جديداً بمسمى بطل دوري زين السعودي للمحترفين، وقبل لقائهما غداً في عرس الرياضة الكبير، وفي حضور الوالد القائد «حفظه الله»، يدخل الاتحاد هذا النهائي الكبير وهو بطل أول دوري للمحترفين، ويدخله الهلال وهو بطل النسخة الحالية (الثانية) لدوري «زين» للمحترفين، والاتحاد الذي بدأ يستعيد عافيته في كأس الأبطال، لم يقبل إلا أن يتقاسم مع الهلال الفوز في الدوري، ففي مباراة الذهاب في الرياض فاز الهلال وفي مباراة الإياب في جدة فاز الاتحاد، لكن وعلى رغم كل هذه المعطيات، يبقى الحضور الذهني للاعب وإعداده النفسي هما من سيتحكم في ظروف كل فريق، ويعزز كفة فريق على آخر، لكنني لا أتوقع أن يقبل الاتحاد بالخسارة والخروج من الموسم من دون بطولة. أما الهلال، فإن حلم «الثلاثية» يداعبه فهل يفعلها الهلال، أم يؤكد الاتحاد أن الثالثة ثابتة...؟ [email protected]