أوضح مدير برنامج أمراض الدم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض هزاع الزهراني، أن 75 في المئة من الأشخاص المصابين بمرض «الهيموفيليا» (اضطرابات النزف، أو نزف الدم الوراثي) في البلدان النامية، لا يتلقون العلاج الكافي، أو لا يتلقون أي علاج على الإطلاق. وقدّر عدد حالات الهيموفيليا في دول الخليج بألف حالة، مبيناً أن مراكز علاج نزف الدم الوراثي واضطرابات النزف في منطقة الخليج تعتبر نادرة. وقال الزهراني، خلال مشاركته في معسكر اللياقة البدنية للهيموفيليا العالمي الذي أقيم أخيراً في دبي، إن نوعية العلاج تعتمد على الموقع الجغرافي، مضيفاً أن «جودة الرعاية الشاملة تعتمد على الموقع الجغرافي، فليس كل المستشفيات في المدن الصغيرة لديها التسهيلات أو الموظفون في أمراض الدم، ومعظم المرضى الذين يعانون من نزف الدم الوراثي واضطرابات النزف «الهيموفيليا» في دول الخليج يتلقون العلاج المناسب». وأفاد بأنه تمت إقامة معسكر اللياقة البدنية في دبي بقيادة فريق من الخبراء العالميين والإقليميين في هذا المجال؛ لتدريب 73 متخصصاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية المعنية، والرعاية المتعددة التخصصات، في 21 مستشفى منتشرة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن المعسكر يهدف إلى توضيح أهمية النشاط البدني الآمن في حياة المرضى اليومية، وتزويد مقدمي الرعاية الصحية بالأدوات والمعرفة اللازمة، لتنظيم وتشغيل معسكر اللياقة البدنية لمرضى الهيموفيليا في منطقتهم، إذ تم عرض عدد من المواضيع المهمة والدورات التدريبية والجلسات التفاعلية لمجموعة من الخبراء في المجال. وأبان الزهراني بأن المعسكر سلّط الضوء على تزويد مقدمي الرعاية الصحية بالأدوات والمعرفة اللازمة لتنظيم وتشغيل معسكر اللياقة البدنية للمرضى بالمنطقة، وتناول عدداً من المواضيع والدورات التدريبية المهمة، تضمنت شرح مفهوم المعسكر، وجلسات تفاعلية لإظهار فوائد النشاط البدني وممارسة الرياضة للمصابين بالهيموفيليا، فضلاً عن توضيح كيفية السيطرة على النزف أثناء ممارسة الرياضة. وتعتبر الهيموفيليا مرض اضطراب في تخثر الدم مدى الحياة، إذ يؤثر في المقام الأول على واحد من كل خمسة آلاف من الذكور حول العالم، ومريض الهيموفيليا لا ينزف بغزارة أكثر أو أسرع من المعتاد، ولكن قد يستمر النزف لفترة أطول، ومن دون علاج تتسبب الهيموفيليا للمريض بآلام خانقة، مثل التلف الحاد في المفاصل، والعجز وحتى الموت المبكر، وتعتبر الهيموفيليا «أ» و «ب» الأكثر شيوعاً.