أطلقت السلطات التشيخية اليوم (الخميس)، سراح اللبناني علي طعان فياض الموقوف في براغ بناء على طلب من الولاياتالمتحدة منذ العام 2014، للاشتباه به في قضية تهريب أسلحة، بحسب ما أفادت مصادر في محكمة العاصمة. وأشارت وسائل الإعلام التشيخية ومصدر من أجهزة الأمن اللبنانية إلى أن إطلاق سراح فياض تم بموجب اتفاق أتاح أيضاً الإفراج عن خمسة رعايا تشيخيين خطفوا في تموز (يوليو) 2015 في لبنان. وكان فياض الذي يحمل أيضاً الجنسية الأوكرانية، أوقف بناء على طلب من واشنطن التي اتهمته ب "التآمر ضد الولاياتالمتحدة" وطالبت بترحيله. وأثار إطلاق سراحه رد فعل غاضب من السفارة الأميركية في براغ التي أعلنت عن "صدمتها" إزاء ذلك. من جهته، أكد وزير الدفاع التشيخي مارتن ستروبنكي تقارير صحافية تفيد أن إطلاق سراحه يأتي تتويجاً لاتفاق يسمح بالإفراج عن خمسة مواطنين تشيخيين اختطفوا في تموز (يوليو) الماضي في لبنان. ووصلت طائرة خاصة إلى مطار براغ العسكري على متنها التشيخيون الخمسة من بيروت عصر اليوم. وأعلنت الناطقة باسم المحكمة ماركيتا بوتشي أن "وزير العدل روبرت بليكان اتخذ اليوم (الخميس) قراراً بعدم السماح بترحيل فياض إلى الولاياتالمتحدة وبناء عليه تم إطلاق سراحه على الفور". وأضاف الوزير في وقت لاحق: "لقد قررت عدم الاستجابة لطلب الولاياتالمتحدة. إنه قرار يحمل طابعاً سياسياً ودولياً، كما أخذت في الاعتبار معلومات من أجهزة الاستخبارات". وكانت الخارجية التشيخية أعلنت الإثنين الماضي، أن التشيخيين أفرج عنهم في لبنان في ظروف غامضة وهم "أحياء وبصحة ممتازة". وأشارت الصحف التشيخية إلى أن فياض ومواطنين آخرين من ساحل العاج هما فوزي جابر وخالد المرعبي، أوقفوا في عملية للشرطة التشيخية في براغ في نيسان (أبريل) 2014، بناء على طلب من السلطات الأميركية في فندق "شيراتون" بينما كانوا يلتقون أشخاصاً اعتقدوا أنهم من حركة "فارك" في كولومبيا، إلا أن هؤلاء كانوا في الواقع عناصر من شرطة مكافحة المخدرات الأميركية، بحسب الصحف. واتهم الرجال الثلاثة بمحاولة إمداد الثوار بأسلحة من أوكرانيا. وتابعت بوتشي أن وزارة العدل التشيخية قررت اليوم أيضاً، إطلاق المرعبي في حين لم يتخذ القضاء قراراً في شأن جابر بعد. وأوضح بيان للسفارة الأميركية: "لقد صدمنا قرار الإفراج عن علي فياض وخالد المرعبي ليس هناك أي مبرر". واتهم الرجلان في الولاياتالمتحدة بالإعداد لقتل موظفين في حكومة الولاياتالمتحدة، ومحاولة استخدام صواريخ مضادة للطائرات، وفقاً للبيان. وأعربت السفارة عن اعتقادها أن قرار الوزير التشيخي سوف "يشجع الإرهابيين والمجرمين". لكن رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا أكد أن وزير العدل "تصرف وفقاً للقانون التشيخي. يجب أن يحترم شركاؤنا ذلك"، رافضاً تأكيد وجود اتفاق تبادل بين المخطوفين والموقوفين.