أوقفت شرطة العاصمة الألمانية برلين أمس، 3 أشخاص خلال عملية أمنية واسعة استهدفت جزائريين كان بعضهم يقيم في مراكز للاجئين، بسبب الاشتباه بتحضيرهم هجوم وارتباطهم بتنظيم «داعش»، فيما أُنزل ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية متجهة إلى الرياض في مطار مدريد، بعد إنذار كاذب بوجود قنبلة. واتضح أن 2 من المعتقلين ال3 في ألمانيا، مطلوبون، وصدرت بحق أحدهما مذكرة توقيف عن السلطات الجزائرية للاشتباه بانتمائه إلى «داعش». وقال الناطق باسم شرطة برلين، شتيفان ريدليش، إن الجزائريين كانوا يقيمون في مراكز للاجئين في رينانيا شمال فستفاليا وسكسونيا السفلى. وأضاف: «تعاونا على أفضل وجه مع زملائنا في رينانيا شمال فستفاليا وسكسونيا السفلى، وتم دهم مراكز اللاجئين حيث كان المشبوهون يقيمون». وكان المشبوه الأساسي، وهو جزائري في ال35 من عمره، يقيم في مركز للاجئين في مدينة اتندورن الصغيرة على مسافة 80 كيلومتراً من كولونيا (غرب). ويُشتبه في أن المطلوبين أعدوا ل»عمل خطر يهدد أمن الدولة». وذكر بيان الشرطة أن أحد الموقوفين تدرب على استخدام السلاح في سورية، أما الرجل الثاني الذي أوقف في برلين، فيُشتبَه في أنه زوّر وثائق. وأوضحت الشرطة أن المعتقل الثالث، امرأة اعتُقلت في رينانيا شمال فستفاليا لأسباب لم يُكشف عنها، وقد تكون زوجة الأول. واستهدفت عمليات الدهم في العاصمة 4 شقق وموقعي عمل. وشوهِد شرطيون ملثمون يخرجون من مبنى في حي كرويتسبرغ وهم يقتادون مشبوهاً أُخفي وجهه. وتمت تعبئة 450 شرطياً بعضهم من عناصر الوحدات الخاصة، لتنفيذ هذه العملية الواسعة النطاق. وجرت اعتقالات أمس، تزامناً مع موسم المهرجانات في غرب البلاد وخصوصاً في رينانيا شمال فستفاليا، ونزول آلاف المتنكرين للاحتفال في الشوارع، لاسيما في كولونيا. على صعيد آخر، أعلنت شركة «إينا» التي تدير مطار العاصمة الإسبانية مدريد، أن الإنذار الذي أدى إلى إخلاء طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السعودية متجهة إلى الرياض أمس، كان كاذباً، وأن المطار «يعمل بشكل طبيعي». وقال الحرس الوطني الإسباني المكلَّف بالتحقيق، إن الإنذار أُطلق بسبب العثور على ورقة عُلِّقت في الطائرة بسكين وكُتب عليها بالإنكليزية: «قنبلة، الساعة 11:30». وأُعلِن على الأثر «إنذار عام»، خُفِض إلى «إنذار موضعي» في وقت لاحق. وقال ناطق باسم شركة «إينا»، إن الإنذار العام «يعني استنفار قوات الأمن وأجهزة الإسعاف. وعزل الطائرة وإنزال الركاب». وكان على متن رحلة الخطوط الجوية السعودية الرقم 226، من مدريد إلى الرياض، 97 راكباً و15 من أفراد الطاقم. وعززت إسبانيا مستوى التأهب تحسباً لهجمات إرهابية الصيف الماضي، إلى المستوى الرابع على سلم من 5 درجات. وكانت البلاد شهدت في 11 آذار (مارس) 2004 اعتداءات نفذها متشددون استهدفت قطارات في ضاحية مدريد وأسفرت عن 191 قتيلاً.