عرضت قيادة عمليات بغداد اعترافات مسلحين اثنين قالت انهما مسؤولان عن التفجيرات التي حدثت في بغداد واستهدفت السفارات الشهر الماضي، اعلن الجيش الاميركي عن اعتقال زعيم جماعة «أنصار الإسلام»، في عملية عسكرية مشتركة في بغداد. ويسكن المسلحان في محافظة نينوى إضافة الى اثنين آخرين من المسلحين تم احضارهما الى بغداد من طريق المسؤول المباشر عن هذه التفجيرات. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا انه «تم القبض على المدعو مبارك محمد عباس المسؤول عن احضار مجموعة الارهابيين المسؤوليين عن هذه التفجيرات في بغداد ومن بينهم هيثم احمد خلف من الموصل (تل الرمان) وعمره 17 سنة في الصف الثاني المتوسط بمدرسة طارق بن زياد». وأكد هيثم احمد خلف حسب عطا انه «جاء الى بغداد من طريق انتحاري سوري والتقى بمناف الراوي والي بغداد ومن ثم اصطحبه شخص يدعى ابو احمد الى احد مساجد بغداد وبقي اسبوعاً في منزل ابو احمد». وعرض قاسم عطا ايضاً اعترافات مبارك محمد عباس المسؤول عن ايواء الانتحاريين وهو من مواليد 1966 يسكن حي القادسية في بغداد. وقال مبارك انه «آوى الانتحاريين ابو مصعب وابو خطاب وهيثم الذين كانوا ينوون تفجير السفارات في بغداد». وأوضح عطا ان «احد الانتحاريين تم القبض عليه بالقرب من مديرية شرطة حماية السفارات اذ حاول تفجير نفسه مرتين ولم يستطع وكان لنا وجهة نظر بأن يتم الاعلان عن مقتل هذا الشخص بمنطقة المسبح الا ان احد اعضاء مجلس محافظة بغداد اعلن انه تم القاء القبض عليه». وأضاف «حققنا معه وبعد مرور عشرة ايام تمكنا من القاء القبض على افراد الشبكة وهم هيثم احمد وآخر سوري الجنسية وهما من المسؤولين عن تفجيرات السفارة الايرانية والمصرية والالمانية». وأكد مصدر امني مسؤول رفض كشف اسمه ان «العملية المشتركة التي اسفرت عن مقتل ابو عمر البغدادي الشهر الماضي، ووضع اليد على اجهزة الكومبيوتر التي يملكها اسهمت مباشرة بنجاح العمليات الامنية الاخيرة في استهداف بعض المطلوبين بناء على الملومات التوضيحية التي حصلنا عليها فضلاً عن اعترافات القيادات الارهابية التي تم اعتقالها اخيراً حيث كشفت لنا عن خيوط تشكل تلك الخلايا ونقاط تمركزها». وأوضح المصدر «يجب ان لا ننسى الدعم الفني الذي يقدمه الجانب الاميركي لقواتنا الامنية ولهذا الدعم من تأثير ايجابي». وأضاف «العملية الاخيرة والتي تمت في حي المنصور الراقي وأسفرت عن اعتقال قيادي بارز في جماعة انصار الاسلام حيث امن الجانب الاميركي المعلومة الدقيقة والتي حددت تحركات «الهدف» وبالتعاون المشترك مع القوات الامنية الاتحادية وبعض العناصر الامنية الكردية تم تنفيذ العملية التي تكللت بنجاح». وأضاف «هذه العمليات عادة ما تستدعي اتخاذ تدابير امنية مشددة من بينها تعزيز الانتشار الامني المكثف في عموم احياء العاصمة او في الجزء الذي تتمركز فيه قيادات الارهاب وعناصره، وهي حركة تكتيكية تمويهية اثبتت نجاحاً كبيراً في مجمل العمليات العسكرية المشتركة». وكان الجيش الأميركي أعلن في بيان ان «قوات الأمن العراقية وأجهزة مكافحة الإرهاب الكردية، بدعم من مستشارين أميركيين، اعتقلت من يعتبر زعيم «أنصار الإسلام» وسبعة مجرمين آخرين في سلسلة عمليات نفذت في حي المنصور (غرب) والاعظمية (شمال)». وأشار الى أن أبو عبدالله الشافعي هو زعيم أنصار الإسلام منذ إنشاء الجماعة وله «صلات» بزعيم القاعدة أسامة بن لادن. يذكر أن الجماعة تأسست في كانون الاول (ديسمبر) 2001، وورد اسمها على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وكان مقرها في منطقة جبلية وعرة في كردستان العراق قرب حدود إيران، هدفاً لغارات كثيفة من الطيران الأميركي أثناء الإطاحة بنظام صدام حسين في آذار (مارس) 2003. الى ذلك اعلنت قيادة عمليات نينوى اليوم عن القبض على قيادي بارز في تنظيمات القاعدة سعودي الجنسية في الجانب الغربي من مدينة الموصل. وكشف مصدر في قيادة عمليات نينوى ان قوة من الشرطة المحلية بالموصل القت القبض على محمد محمود سلامة، سعودي الجنسية وهو من القياديين البارزين في تنظيمات القاعدة بالمحافظة من خلال عملية امنية نفذتها في منطقة حي العامل غرب الموصل. وأشار المصدر الى ان سلامة كان قد دخل العراق عام 2006 وهو مطلوب للقضاء العراقي لارتكابه العديد من العمليات المسلحة التي استهدف بها القوات الامنية والمواطنين المدنيين من خلال قيادته للعديد من الخلايا المسلحة التابعة لتنظيمات القاعدة بمحافظة نينوى. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري ان «قوة امنية خاصة في الموصل تمكنت وفق معلومات استخباراتية من القبض على الارهابي محمود محمد سلامة الشريفي وهو قيادي في القاعدة سعودي الجنسية وكان متنكراً بزي امرأة». والشريفي من مواليد 1984 في منطقة تبوك، ودخل العراق عام 2004 عن طريق منطقة البو كمال الواقعة على الحدود العراقية السورية. ومن جهة اخرى، كشف العسكري القبض على اربعة قياديين ينتمون الى كتائب ثورة العشرين المرتبطة بتنظيم القاعدة في مخبئين تحت الارض في الحويجة ضمن محافظة كركوك 250 كلم شمال بغداد. وقال ان «قوة تابعة للفرقة 12 ضبطت مخبئين تحت الارض في قرية الهياذعية وفق معلومات استخباراتية، والقينا القبض على اربعة ارهابيين قياديين كانوا في داخلها».