رحلة الرسالة لها قصة تبدأ برغبة شخص في إرسال رسالة او طرد. ليس عليك سوى تسجيل رسالتك لدى أي فرع بريد معتمد، واختيار نوع خدمة الإرسال، سواءً كانت «عادية»، أو «مسجلة» أو «ممتازة»، إضافة إلى دفع مبلغ مقابل الخدمة. وتختم الرسالة بواسطة موظف البريد، بعد التأكد من تدوين جميع البيانات الشخصية بشكل صحيح ودقيق، مثل: اسم المُرسل، وعنوانه، واسم المُرسل إليه وعنوانه، والمنطقة أو الدولة التي يقطنها، إضافة إلى تدوين رقم صندوق ورمز البريد. ويتم بعدها إرسال الرسالة إلى صندوق البريد الخاص بالمُرسل إليه، في مدة زمنية قليلة، نظراً لاستخدام صناديق البريد المُعتمدة لدى الأشخاص، والمنتشرة بشكل كبير في جميع أنحاء المملكة. بعد مرور الرسالة بهذه المراحل، بعد التاكد من خلوها من مواد «محظورة» أو «ممنوعة»، تصل إلى الجهة المرسل إليها، دون القدرة على تقدير أو تخمين المدة التس ستستغرقها الرسالة في رحلتها، إلا إذا أرسلت من طريق «البريد الممتاز»، الذي يوفر خاصية إيصال الرسالة في غضون 24 ساعة. وحاولت مؤسسة البريد السعودي من خلال إنشائها صناديق البريد، مقابل دفع رسوم اشتراكات سنوية، في تسهيل استلام ووصول الرسائل البريدية بين الأفراد والمؤسسات والشركات في زمن قياسي، من دون الحاجة إلى الانتظار لفترات طويلة، إذ يتم استلام الرسالة من طريق الصندوق، وإشعاره من قبل إدارة الصناديق، بوجود رسائل أخرى، أو جديدة. واعتمدت مؤسسة البريد السعودي في توصيلها للرسائل، على «نظام العنونة»، من خلال التقسيم المتوالي لكامل مساحة المملكة، وتقسيم المناطق البريدية إلى قطاعات، ثم تقسم إلى فروع، ومن ثم تقسم إلى أقسام، ثم إلى مربعات بريدية، لتكون هذه المتوالية ما يعرف بالرمز البريدي، والمكون من خمس خانات، تدل على رقم المربع، والقسم، والفرع، والقطاع، والمنطقة. ويعتبر الرمز البريدي، أحد الأجزاء المكونة للعنوان البريدي، الذي يتكون من الرمز ورقم الوحدة البريدية، واسم الشارع في حال وجوده. ويتم الترقيم للمناطق والقطاعات والفروع والأقسام وفق أهمية كل محافظة وبحسب أولوية التصنيفات الإدارية الخاصة في وزارة الداخلية، وإمارة، ومحافظة، من فئة «أ» أو «ب»، ومراكز «أ»، أو «ب»، ويتم ترك الأرقام «صفر» و «واحد»، لاستخدامات مؤسسة البريد الخاصة بالصناديق البريدية والدوائر الحكومية، إضافة إلى الاستخدامات غير المتوقعة حالياً. وتم تقسيم كامل المملكة إلى «ثماني» مناطق، بحيث تشتمل المنطقة البريدية على منطقة إدارية واحدة، أو أكثر. وقد تم اعتماد التقسيم للمناطق المعمول به حالياً، حتى لا يسبب الانتقال إلى النظام الجديد للعنونة إرباكاً في الخدمات البريدية في المرحلة الحالية.