ولدت الصحافية البرازيلية وتدعى آنا كاسيريس التي عانت منذ صغرها من تشوهات في حجم رأسها وضمور الدماغ، اذ يشتبه في ان تكون مصابة بفيروس «زيكا» الذي انتشر عبر الاميركتين. وقالت كاسيريس: «قال الاطباء لوالدّي اني لن اتمكن من المشي ولا حتى التحدث، ولن يكون لدي اي فرصة للبقاء على قيد الحياة واني سأدخل في غيبوبة». واضافت: «اخطأ الاطباء في تشخيص حالتي، لقد ذهبت الى المدرسة ثم الجامعة والان اعمل كصحافية وامارس حياتي بشكل طبيعي». وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان كاسيريس اختارت ان تكون صحافية لتمثل الاشخاص الذين يعانون مثل حالتها ولتوصل رسالتها الى المجتمع ان الاطفال الذين يولدون بتشوهات خليقة «ليسوا وحوشاً». وتابعت: «مع ارتفاع حالات ضمور الدماغ في البرازيل هناك حاجة للحصول على معلومات أكثر أهمية من أي وقت مضى. الناس بحاجة الى التعرف على هذه المتلازمة». وكانت كاسيريس قد اجرت خمسة جراحات، اذ ان الاولى كانت بعد ولادتها بتسعة ايام لانها لم تكن تتنفس بالشكل الصحيح. ومن جهتها، قالت «منظمة الصحة العالمية» إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن فيروس «زيكا» الذي ينقله البعوض ويشتبه في أنه السبب في إصابة مواليد بتلف في الدماغ بالبرازيل، ينتقل إلى المواليد عبر الرضاعة الطبيعية. وأعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أيضاً عن انتشار الفيروس في كل دول الأميركتين عدا كندا وتشيلي. ولم ترصد بعد حالة إصابة في البر الأميركي، لكن امرأة أصيبت بالفيروس في البرازيل ثم وضعت مولوداً مصاباً بتلف في الدماغ في ولاية هاواي الاميركية. وينتمي فيروس «زيكا» إلى عائلة الفيروسات المصفرة أو المسببة للحمى الصفراء الذي ظل محصوراً في أفريقيا وآسيا من الخمسينات وحتى العام 2007 حين امتد شرقاً إلى جنوب ووسط أميركا وله صلة بحمى «الدنج» ومرض غرب النيل وينقله بعوض من المناطق الاستوائية. وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن عدد حالات الاشتباه بصغر حجم الرأس الناجم عن اضطراب عصبي يؤدي إلى صغر حجم الجمجمة والمخ للمواليد زاد إلى 3 آلاف و893 حالة في كانون الثاني (يناير) الماضي.