نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن أوساط سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قلق إسرائيل من تحول حاصل في العلاقات الحميمة بينها وبين ايطاليا "أصدق أصدقاء إسرائيل في اوروبا، وربما صديقتها الوحيدة". وأفادت هذه الأوساط أن ايطاليا نقلت رسالة إلى إسرائيل تقول فيها إنه لن يكون في وسعها أن تواصل الدفاع في شكل جارف، في الحلبة الدولية عن سياسة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، "مثلما فعلنا حتى اليوم". ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين إسرائيليين في روما وباريس وبرلين قولهم إن ايطاليا باتت تشعر أن دعمها غير المحدود بإسرائيل جعل منها "بطة بشعة لا عرجاء فقط في نظر حليفاتها في الاتحاد الأوروبي وهكذا أضحت تدريجاً معزولة وليست ذات شأن في المجتمع الأوروبي بسبب ذلك". وقدم الديبلوماسيون مثالاً على عزلة ايطاليا بأنه في كل مرة تطرح على جدول أعمال الاتحاد الاوربي مسألة مؤيدة لإسرائيل لا تنضم إليها دول مهمة في الاتحاد من غرب اوروبا إنما فقط دول مثل تشيكيا وبولندا الأقل أهمية سياسياً. وفي حالات أخرى لا يُتاح لايطاليا التأثير على مضمون الاقتراحات المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط لأنه يُنظر إليها مسبقاً كمناصرة لإسرائيل. وأضافوا أن ثمة مخاوف في ايطاليا من أن يمس استمرار دعمها المطلق لإسرائيل بعلاقاتها مع العالمين العربي والإسلامي. وأشارت الأوساط السياسية إلى أن التغير في الموقف الايطالي يعكس جزء من تغير اشمل إلى الأسوأ في علاقات دول اوروبية كثيرة تجاه إسرائيل المطالَبة بوقف تام للبناء في المستوطنات. واضافت أن الاتحاد الاوربي يصر على ربط رفع مكانة إسرائيل في الاتحاد الاوروبي بالتقدم في العملية السياسية. وزادت أن دول اوروبا تأثرت بالأزمة التي نشبت بين إسرائيل والولايات المتحدة فزادت من ضغطها على إسرائيل للتقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين. وكانت تقارير صحافية تحدثت الأسبوع الماضي عن أن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي أعرب أمام الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عن خيبة امله من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. كما تحدثت عن تردي العلاقات بين نتانياهو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أعقاب تسريب نتانياهو، في شكل مشوه مضمون محادثة هاتفية أجرتها معه بشا، البناء في القدسالمحتلة.