شكَّلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين غرفة طوارئ متنقلة تعمل طوال 24 ساعة، إثر المنخفض الجوي المصحوب بالثلوج والبرد القارس الذي ضرب بلاد الشام والأردن، وتعرض المخيمات التي تؤوي النازحين السوريين في الأردن إلى ذلك المنخفض، ولاسيما تلك التي تقع في الأماكن الصحراوية. وأكد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان، أمس -بحسب وكالة الأنباء السعودية- أن «هذه المبادرة الإنسانية تأتي ضمن الجهود الإغاثية الحثيثة التي تقوم بها الحملة الوطنية السعودية خلال المشروع الموسمي (شقيقي دفؤك هدفي3)، وتلبية لخطط الاستجابة الطارئة الهادفة إلى دعم وإغاثة اللاجئين السوريين ومد يد العون لهم خلال الظروف الجوية الصعبة». وبين السمحان أن «آلية توزيع المواد الإغاثية خلال هذه المبادرة ستتم على مراحل عدة تتضمن سرعة الوصول إلى تجمعات اللاجئين، ولاسيما الذين يقطنون في الخيام، وإيصال المواد الإغاثية إلى مناطقهم وتقديمها لهم لتشمل كل أفراد الأُسرة من مختلف الأعمار»، مشيراً إلى أن «تقديم هذه المساعدات وتوزيعها على المحتاجين يأتيان تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذين يولون أحوال اللاجئين السوريين جل رعايتهم واهتمامهم؛ وانعكاساً جوهرياً للقيم الدينية والإنسانية التي يتبعها الشعب السعودي دوماً في مساعدة الشعوب المتضررة جراء الكوارث والحروب». بدورهم، عبر عدد من اللاجئين السوريين عن بالغ فرحتهم وسعادتهم بهذه المساعدات التي قدمت لهم، معربين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللمملكة ولشعبها على هذا العطاء. إلى ذلك، قامت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري بعلاج الشاب السوري سامر محمد (21 عاماً) إثر تبيُّن كتلة لحمية غريبة خلف أذنه اليسرى، عانى من آلامها لأكثر من أسبوع، حيث راجع الشاب العيادات التخصصية السعودية وجرى تحويله إلى عيادة الجلدية المختصة، وأجري الكشف الطبي عليه وأخذ الخزعات والعينات منه ليتبين أن الكتلة اللحمية هي كتلة زائدة تحوي على دهون وقيح مضرة للجسم. وأوضح المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني، أن المريض راجع العيادات، وتبين أن هناك التهاباً مع انتفاخ أسفل الأذن اليسرى، بسبب بروز جسم غريب منتفخ كان له تأثير في مستويات السمع، إضافة إلى إحداث بعض الألم والصداع النصفي، مشيراً إلى أنه جرى إزالة الكتلة اللحمية وتعقيمها بالمطهرات الطبية المناسبة وصرف المضادات الملائمة للمريض.