شدد عضو مجلس النواب البحريني النائب عبدالحليم عبدالله مراد على تأييد أعضاء البرلمان في بلاده للإجراءات التي اتخذتها المملكة لمنع التدخلات الإقليمية السلبية لإيران، مشيداً ب«بالإجراء الذي اتخذته المملكة من قطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران، وما تلاه من قرار للبحرين وأيضاً السودان والإمارات في قطع العلاقات مع طهران»، معرباً – بحسب وكالة أنباء البحرين - عن أمنيته بأن «تقوم جامعة الدول العربية باتخاذ موقف موحد ضد إيران حتى تعطيها حجمها الفعلي في المنطقة، ومنع محاولات طهران من نشر ادعاءات وصورة كاذبة بأنها دولة مؤثرة ولديها دور ريادي». وشدد على أن «القرار السعودي يعد من الخطوات المباركة التي ستقزم حجم إيران وتضعها في وضعها الصحيح». ووصف مراد قرار السعودية والبحرين بأنه «صائب وحكيم ولم يأت كرد فعل بل جاء بعد صبر ومحاولات من كل دول الخليج لتهدئة الأمور واحتواء الأزمات مع إيران، لكنها لم تراع هذه الجهود ولم تدخر جهداً إلا وقامت بزعزعة الأمن وتسليط آلتها الإعلامية على الخليج والبحرين»، مضيفا أن «القرار جاء تماشياً مع طموح وإرادة وآمال الشعوب الخليجية والعربية». وانتقد مراد بشدة «الادعاءات الإيرانية واتهامها السعودية زوراً بأنها تنافي حقوق الانسان، ونسيانها جرائمها في العراق وتنفيذها الاعدامات لكل من يعبر عن رأيه ووجهة نظره»، مشيراً الى انه «اصبح واضحاً كالشمس للعالم كله ان ايران دولة دموية تنشر الارهاب وتقتل الناس وتمنع الحريات». من جهته، أشاد الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الدكتور علي أحمد عبدالله بقرار قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران، معتبراً «القرار خطوة في الاتجاه الصحيح وموقف حاسم ضد التدخلات والتجاوزات التي يرتكبها النظام الإيراني تجاه البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفاً أن «القرار يصب في مصلحة محاربة الإرهاب ومحاصرة الطائفية البغيضة وحماية أمن واستقرار دول الخليج، كما أن توقيته يعبر عن تضامن كبير من جانب البحرين مع السعودية ضد التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية والاعتداءات السافرة التي طاولت سفارتها وقنصليتها بطهران»، مشيداً في الوقت ذاته بقرار السعودية قطع العلاقات مع إيران معتبراً إياه «بداية لتدشين مرحلة جديدة في العلاقات العربية – الإيرانية». وأكد أن «قرار الحكومتين البحرينية والسعودية يعبر عن إرادة ورغبة شعبية كبيرة بعد أن ضاق الناس ذرعاً بما ترتكبه طهران من جرائم بحقهم وحق وطنهم، وبعد أن تجاوز المسؤولون الإيرانيون كل الأعراف والمبادئ الديبلوماسية بل والأخلاقية، وسعوا بشتى الطرق للهيمنة على المنطقة من خلال تأجيج الصراع الطائفي وإثارة النزاعات والانقسامات مستخدمين في ذلك ميليشيات سوداء». وقال: «إيران لم تدع دولة في المنطقة العربية إلا سعت لضرب الاستقرار فيها بشتى الصور والوسائل، فالخطر الإيراني لا يهدد البحرين بمفردها، وإنما يتمدد ويهدد كل الشأن الخليجي والعربي، وبالتالي يجب توحيد المواقف لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية لمحاصرة هذا الخطر الداهم»، داعياً دول مجلس التعاون والوطن العربي إلى «اتخاذ إجراءات مثيلة للإجراءات البحرينية والسعودية كرد رادع على العبث الإيراني بالمنطقة والمحاولات الإجرامية التي تقوم بها ميليشياتها من قتل وتدمير في سورية والعراق واليمن ولبنان». من جانبه، اعرب رئيس جمعية التجمع الوطني الدستوري البحرينية عبدالرحمن الباكر عن تأييده للقرار الذي اتخذته بلاده والسعودية، مشيراً الى أن «هذا القرار طالما طالبت به القوى السياسية في البلدين، وكان مطلباً شعبياً بعد ان رأينا حجم التدخلات والمؤامرات التي تحاك ضد البحرين وكل دول الخليج من هذا النظام الايراني» . وطالب بأن تحذو جميع الدول العربية حذو السعودية والبحرين من «أجل ايجاد موقف واحد قوي امام هذا النظام الايراني وردعه عن تدخلاته السافرة في شؤون دول الجوار الداخلية». وقال رئيس تجمع الوحدة الوطنية في البحرين الشيخ الدكتور عبد اللطيف المحمود إن «النظام الايراني أصيب بالغرور لوجود من يأتمر بأمره في الدول التي يوجد له فيها اتباع، ووصل الغرور الى حده وظنوا انهم قادرون على بسط سيطرتهم على الدول العربية والاسلامية ولهذا زادوا من اعتداءاتهم على الدول العربية، وكانوا يظنون ان السعودية لا تستطيع ان ترد على اعتداءاتهم لكنهم اصيبوا بخيبة امل بعد القرار السعودي الحازم». واشار المحمود الى ان «دول الخليج كانت تتعامل مع النظام الايراني بالحلم، ولكن كما يقال «اتقي شر الحليم إذا غضب»، وقد جاءت غضبة المملكة التي هي مركز العالم العربي والاسلامي والقلب والساعد القوي له، فوقفت ضد مخططات ايران للسيطرة على اليمن كما سيطرت على العراق وسورية ولبنان». ولفت المحمود الى ان هذه الخطوة الحازمة ستجد مساندة من كثير من الدول، خصوصاً دول التحالف الاسلامي وهذه الخطوة ستكون لايقاف هذه الحرب التي يشنها النظام الايراني على الدول العربية والاسلامية.