فاجأ وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للثروة المعدنية الدكتور سلطان شاولي جميع الحاضرين في لقاء علمي بجامعة الملك عبدالعزيز بحضور عدد من المختصين بعلوم الأرض وثرواتها والاقتصاديين قائلاً: «حجر نجران استورده الفرنسيون للشانزليزيه، وهو أرقى وأفخم الشوارع السياحية والتجارية في العالم، وتوجد فيه أرقى المحال التجارية العالمية والمطاعم الراقية». جاءت معلومة وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية المفاجأة بعد تباهيه بما تختزنه مساحات الدولة بالثروات المعدنية، وأن منطقة بئر عسكر وعاكفة في نجران غنية بالرخام والجرانيت والأسمنت وأنواع عدة، وذات جودة عاليه جداً لدرجة أن الرخام الموجود في أفخم شارع بباريس (الشانزليزيه) هو من ثروتها». واستعرض شاولي الفرص المتاحة للاستثمار فيها مثل المعادن الفلزية وتتركز في الدرع العربي، والمعادن الصناعية وتتركز في صخور الغطاء الصخري ورسوبيات السهل الساحلي للبحر الأحمر، وخدمات التعدين التي تشمل المعامل والمختبرات وأعمال الحفر والنقل ومكاتب دراسات الجدوى ومكاتب الدراسات البيئية. وتحدث عن العوائد الاقتصادية والاجتماعية للدولة في الاستثمار في التعدين ومنها «المساهمة في تنويع مصادر دخل الدولة، خفض الواردات من المعادن والصخور، تطوير منتجات صناعية جديدة، إقامة أنشطة صناعية جديدة وأنشطة صناعية تحويلية، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، تنمية قدرات وتطوير مناطق التعدين النائية، توفير البنية الأساسية للمناطق النائية، نقل التقنية الحديثة للبلاد». أما التحديات التعدينية التي تواجه وكالة الثروة المعدنية بوزارة البترول فأوضحها شاولي بأنها تتمثل في «استكمال البنية الأساسية والمرافق في المناطق المحجوزة للتعدين ومواقع الرخص من طاقة وطرق ومياه وكهرباء وموانيء ومطارات وسكك حديد».وأشار إلى أن من تحديات مشاريع التعدين التمويل، من خلال وجود حد أعلى للتمويل، كما أن ما لدى جهات التمويل لا يكفي لتمويل المشاريع التعدينية الكبرى، إضافة إلى محدودية عروض التمويل من البنوك المحلية للمشاريع طويلة الأجل، وتوجه الاستثمار المحلي لمشاريع سريعة المردود بدلاً من المشاريع التعدينية طويلة الأجل، ومحدودية المعاهد والمراكز التدريبية المتخصصة للمهن المتوسطة والمهندسين والعمال، وضعف تكامل دورات الإنتاج لبعض الخامات المعدنية. وذكر أن الهدف النهائي لتنمية قطاع الثروة المعدنية هو تحقيق أعلى درجات التكامل لجميع مراحل الصناعة التعدينية، وصولاً إلى منتجات تعدينية ذات قيمة مضافة، مؤكداً أن صناعة الأسمنت والجبس والطوب الأحمر والخزف والزجاج تمثل دورة التكامل للإنتاج المعدني، وبقيت بعض الصناعات منخفضة التكامل مثل صناعة أحجار الزينة. كما عرج على قضية التنسيق حيال تداخل النطاق العمراني مع المواقع التعدينية، واعتبرها من النقاط المهمة لتحديات الثروة المعدنية، وأخيراً تطوير المناهج العلمية لتتناسب مع متطلبات سوق العمل في قطاع التعدين.