سجلت مدينة حائل أقل درجات الحرارة على مستوى مدن السعودية خلال ال48 ساعة الماضية، إذ انخفضت درجات الحرارة إلى أقصى انخفاض بلغ -7 السبت الماضي، في حين سجلت يوم أمس (الأحد) -3، ولم تقتصر درجات الحرارة المسجلة ما دون الصفر المئوية على مدينة حائل، إذ شملت عدداً من مدن المناطق الشمالية من السعودية، في حين انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات متدنية عن معدلاتها السنوية في مناطق السعودية كافة خلال الخمسة أيام الماضية، ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع بعد 24 ساعة معلنةً انتهاء الحال المناخية الحالية والمسماة «عاصفة الشرق الثلجية». وبحسب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فإن أجواء السعودية لا تزال باردة على أنحائها كافة، وشديدة البرودة في شمالها. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني: «إن الطقس بوجه عام يميل إلى البرودة خلال النهار في جميع مدن ومناطق السعودية، في حين يكون شديد البرودة ليلاً على مناطق شمال ووسط المملكة». واستثنى القحطاني القطاع الغربي من المملكة من موجة البرد القارس الذي يشمل أجواءها، بقوله: «إن الطقس يكون معتدلاً خلال النهار على طول القطاع الغربي من السعودية». ولفت إلى أن برودة الجو تتزامن مع رؤية غير جيدة بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة على الأجزاء الشرقية من جنوب غربي وغرب المملكة، والذي بدأ من أول أمس (السبت)». منوهاً في الوقت ذاته إلى أن السماء من المتوقع أن تكون غائمة جزئياً إلى غائمة على المناطق التي تقع في جنوب غربي وغرب المملكة، مع فرصة لتكون السحب الرعدية الممطرة على مرتفعات عسير والباحة، وجازان ومكة المكرمة تحديداً، وقال: «هنالك توقعات تشير إلى تمدد تأثير انتشار الغيوم على الأجزاء الساحلية الجنوبية من القطاع الغربي تحديداً، إضافة إلى توقعات بتكون الضباب خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية للمملكة». في المقابل أشار أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، إلى أن الكتلة الهوائية الباردة تبدأ بالانحسار من يوم غد، وقال: «إن الأجواء يوم أول من أمس (الأحد) كانت شديدة البرودة على منطقة حائل والحدود الشمالية، إضافة إلى منطقتي الرياضوالقصيم». منوهاً إلى أنه وعلى رغم طلوع الشمس الأحد الماضي، سجلت مدينة حائل -3، في حين أن درجات الحرارة المحسوسة بلغت -7 فيها، في حين سجلت مدينة القريات -1، إضافة إلى تسجيل كل من مدينتي الرياض وبريدة وسط السعودية درجة واحدة، وهي أبرد من عدد من المدن والعواصم الأوروبية والتي سجلت درجات حرارة أعلى من الأربع مدن السعودية، فعلى سبيل المثال، سجلت إسطنبول سبع درجات، في حين سجلت جنيف تسع درجات، وباريس ثمان درجات ولندن خمس درجات. وعلل المسند سبب انخفاض درجات الحرارة في مدينة حائل قياساً بالمدن الواقعة شمال السعودية، التي تأثرت بشكل مباشر بالكتلة الهوائية الباردة، بقوله: «تكون حائل أبرد من مدن الشمال السعودي بسبب فارق الارتفاع عن سطح البحر، إذ يبلغ ارتفاع حائل نحو 1000م بينما طريف نحو 800م». واستطرد بالقول: «من المتوقع أن تكون الأجواء في المملكة باردة، وخصوصاً على المناطق التي تقع وسط المملكة نتيجة لتمدد الكتلة الهوائية الباردة، إضافة إلى أجزاء من المنطقة الشرقية، وتحديداً البعيدة عن ساحل الخليج العربي».