واصلت الثلوج تساقطها على المدن والمحافظات الشمالية من المملكة، تزامناً مع دخول كتلة هوائية باردة على الأجواء، فيما يتوقع أن يكون اليوم الأكثر برودة خلال هذه الموجة، التي أطلق عليها مسمّى «عاصفة الشرق الثلجية» والتي سجّلت معها درجة الحرارة انخفاضاً إلى ما دون الصفر المئوية. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن من المتوقع استمرار الطقس شديد البرودة اليوم (السبت) خلال الليل والصباح الباكر على وسط وشرق المملكة، في حين تزداد البرودة على المناطق الشمالية، وتحديداً منطقة الحدود الشمالية. وأضاف: «برودة الطقس تتزامن مع نشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على المنطقة الشرقية والأجزاء الشرقية من مناطق الرياضومكةالمكرمة والمدينة المنورة وعسير والباحة، إضافة إلى أن نشاط الرياح السطحية سيشمل الأجزاء الساحلية من منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة». ولفت إلى أن السماء خلال اليومين المقبلين ستكون غائمة جزئياً على المناطق الغربية والأجزاء الجنوبية من وسط وشرق المملكة، مبيّناً أن فرصة تكوّن الضباب خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية من المملكة محتملة». بدوره أفاد أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، أن لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة أطلقت مسمّى «عاصفة الشرق الثلجية»، على الحال الجوية التي تمر بها المملكة هذه الأيام، منوهاً بأن الكتلة الهوائية الباردة وصلت يوم الجمعة إلى وسط السعودية، وتحديداً العاصمة الرياض، متوقعاً أن تصل درجات الحرارة الصغرى في الرياض إلى الصفر المئوية، فيما تصل درجة الحرارة العظمى إلى 11 درجة مئوية. وتوقّع متخصصون في علوم المناخ استمرار الحال المناخية «عاصفة الشرق الثلجية»، التي شهدت تساقط الثلوج على مدن شمال السعودية، لتشمل مرتفعات منطقة حائل، إضافة إلى استمرار حال البرد القارس إلى الأول من شباط (فبراير) المقبل، حتى ترتفع درجات الحرارة تدريجياً. وقال أستاذ الأرصاد والتغير المناخي رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي: «من المتوقع انحسار الموجة الباردة مع بداية الأسبوع المقبل، إضافة إلى توقعات بارتفاع تدريجي للحرارة في معظم مناطق السعودية، كما أن التوقعات تشير إلى تكوّن الصقيع اليوم على مناطق شاسعة في شمال ووسط السعودية، وقد تؤثر في الزراعة والمواشي، ويفضّل أخذ الاحتياطات اللازمة لحمايتها».