حددت اللجنة المنظمة لتشييع الشهداء الأربعة الذين سقطوا في مسجد الرضا، اليوم (الاثنين) موعداً رسمياً لبدء مراسم التشييع والدفن عند الساعة الثانية والنصف ظهراً، ويبدأ بحسب مسؤول اللجنة التنظيمية شاكر العليو «من دوار البانوش وسط مدينة المبرز وصولاً إلى مقبرة العيوني المعروفة، وتم تحديد مسار التشييع الذي من المتوقع أن يكون جماهرياً ومزدحماً، لذا تم تحديد مسارات منظمة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المشاركين». وأوضح العليو ل«الحياة» أن الجثامين ستُسلَّم صباح اليوم، وستنقل إلى المغتسل حتى وقت التشييع، وأنه «تقرر أن يكون العزاء مباشرة بعد الدفن، في صالة الأحساء للمناسبات»، مؤكداً أنه «تم تشكيل لجان لإنجاح مراسيم التشييع والدفن والعزاء، إذ يمثل هذا الحدث فاجعة كبيرة على أبناء الأحساء بصورة خاصة، وعلى أبناء هذا الوطن العزيز عامة». وأبدت قرى ومدن رغبتها في أن تتشرف مقابرها بضم أجساد الشهداء، مثل مقبرة الجبيلمسقط رأس الشهيد فؤاد الممتن وابنه محمد، إلا أن العليو أكد أن «الدفن سيكون في مقبرة العيوني في المبرز لجميع الشهداء، بعد موافقة ذويهم، وأخبرنا من الجهات المعنية أن الإجراءات قائمة لتسليمنا الجثامين». وثمنت اللجنة المنظمة بحسب العليو «الزيارة الأبوية التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي زار أسر الشهداء وقدم لهم تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعازيه شخصياً بهذا المصاب الجلل، وهي زيارة خففت بلا شك من وقع المصيبة، وكلماته الأبوية وتوجيهاته أكدت وقوف الدولة في وجه الإرهاب وأن الشعب والحكومة أسرة واحدة ويد واحدة في مجابهة مخططاته». وأوضح أن «اللجنة المنظمة تثمن الزيارة الأبوية لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والذي كانت لكلماته ومواساته الأثر البالغ في نفوس الجميع، وأيضاً لمحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، ووجدنا منهم التوجيه بتذليل الصعاب وتسهيل الإجراءات، وهذا ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة». وقال عضو اللجنة حجي النجيدي «بدأنا العمل بشكل فريق متكامل بعد الحادثة مباشرة، وتواصلنا مع الأهالي، وطلبنا منهم أن نتشرف بخدمتهم وأخذنا موافقتهم، بحكم تجربتنا السابقة في تشييع ودفن شهداء الدالوة والشهيد علي الحبيب، ونتوقع أن يكون التشييع مهيباً ويليق بالشهداء الأربعة ويخفف من مصاب ذويهم، ويرسل رسائل واضحة للإرهاب أننا أقوياء في وجهه ولا نخافه ونقوم من الجرح راضين بقضاء الله وقدره». وقال النجيدي: «الإرهاب يريد تمزيقنا، ولكن إرادتنا وإرادة وطننا تغلب بمشيئة الله، فنحن مسلمون نحترم ونقدر الإنسان ونحيا بحفظ الله، والإرهابيون ما هم إلا صناع موت ودمار، بعيدون عن الإسلام الذي أساسه ومبدأه السلام والمحبة، وإرادتنا تغلب دائماً، ومخططاتهم تفشل حتى وإن أزهقت الأرواح البريئة، سيظلون جبناء أمام إرادة الوطن والشعب».