حجز ناديا النصر والهلال أول المقاعد في دور الثمانية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن تغلب الأول على مستضيفه الشعلة بهدفين في مقابل هدف، وتغلب الثاني على النجوم بهدفين من دون رد. الشعلة – النصر لم يمنح الضيوف أصحاب الأرض فرصة لالتقاط الأنفاس في دقائق المباراة الأولى ومرر يحيى الشهري كرة ثابتة بالمقاس لزميله المهاجم مايغا الذي روضها بالقرب من منطقة الجزاء وصوبها بشكل مخادع لحراس الشعلة سعيد الحربي الذي لم يشاهدها إلا وهي تستقر في شباكه (4)، هذا الهدف الباكر أجبر المدير الفني لأصحاب الضيافة الوطني خالد القروني للتخلي عن أسلوبه الدفاعي ومنح الأخير لاعبي فريقه حرية التقدم للمناطق الأمامية، وهدد لاعبو الشعلة مرمى حارس النصر عبدالله العنزي بعدد من الكرات وإن كان أخطرها كرة المهاجم عمران سعيد لكن يقظة العنزي حالت من دون ذلك. جاءت بداية شوط المباراة الثاني مشابهة تماماً لنهاية سابقه، وبدت رغبة صاحب الأرض واضحة في تعديل النتيجة، وكاد مهاجم الشعلة عبدالإله النصار أن يعدل النتيجة من كرة ثابتة صوبها قوية استقرت في الشباك الجانبية، قبل أن يتدخل المدير الفني للنصر الإيطالي كانفارو ويزج بالمهاجم نايف هزازي بديلاً عن ماركينيوس لتفعيل الأدوار الهجومية واستغلال المساحات التي تركها دفاع الشعلة، وكاد مايغا أن يعزز تقد فريقه من كرة رأسية تصدى لها حارس الشعلة بصعوبة (75). مهاجم النصر مايغا صاحب الشهية المفتوحة للتسجيل عاد من جديد وتلاعب بكل من قابله من دفاع الشعلة وصوب كرة صاروخية في مرمى أصحاب الأرض (79)، وأهدر جمعان الدوسري فرصة الهدف الثالث لفريقه بعد أن تلقى كرة عرضية أمام المرمى لكنه طوح بها خارج المرمى، وقلص مهاجم الشعلة محمد عطية النتيجة بعد أن سجل هدف في الوقت المحتسب بدل ضائع ولعب كرة ساقطة خادع فيها حارس النصر عبدالله العنزي الذي لم يتعامل معها بالشكل المطلوب (90). النجوم – الهلال جاءت بداية اللقاء سريعة من جانب الضيوف بحثاً عن هدف باكر لإجبار لاعبي النجوم على التخلي عن أسلوبهم الدفاعي، وكان لهم ما أرادوا من صاحب الحلول إدواردو الذي سجل أول أهداف اللقاء بفضل متابعته لكرة عرضية ساقطة في منطقة الجزاء حولها ناصر الشمراني لتجد إدواردو في المكان والزمان حولها داخل الشباك (11)، بعد هذا الهدف حاول أصحاب الضيافة التقدم للمناطق الأمامية لتعديل النتيجة وكادوا أن يتحصلوا على ما أرادوا من كرة عرضية ساقطة داخل منطقة الجزاء حولها مهاجم النجوم رأسية باتجاه المرمى تصدى لها حارس الهلال خالد شراحيلي، وعادت لمهاجم النجوم الذي صوبها في أحضان شراحيلي (18)، وأجبر مدرب الهلال اليوناني دونيس على إجراء تغييره الأول بعد إصابة عبدالعزيز الدوسري وأشرك محمد القرني بديلاً عنه (27)، ورفض سلمان الفرج إضافة الهدف الثاني لفريقه بعد أن تلقى تمريره على طبق من ذهب من ناصر الشمراني، وأهدر هدفاً محققاً أمام المرمى وسدد كرة مواتية للتسجيل بعيداً عن المرمى (36). وفي الشوط الثاني، واصل الفريق الهلالي إحكام قبضته على مجريات اللعب، وسط تراجع كبير للاعبي النجوم إلى مناطقهم الخلفية، إلا أن ذلك لم يمنع النجم البرازيلي إدواردو من إضافة الهدف الثاني (55).