لم يستطع مدرب النصر الجديد الإيطالي فابيو كانافارو قيادة فريقه إلى تحقيق أول انتصار له بإشرافه، عندما تعثر بالتعادل السلبي أمام الفيصلي في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس (الإثنين) على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، إذ فشلت خطة كانافارو في بلوغ شباك الحارس منصور النجعي، إثر تماسك الأخير مع مدافعي فريقه أمام مهاجمي النصر. جاءت بداية اللقاء عكس ما كان متوقعاً وسيطر الضيوف على منطقة المناورة بفضل تحركات اللاعب علي الشعلة وبالبوا في منتصف الملعب، غير أن جميع الكرات لم تشكل خطورة على مرمى متعب شراحيلي، في المقابل حاول المدير الفني لأصحاب الأرض الإيطالي كنافارو تنظيم صفوف فريقه والوصول إلى مرمى حارس الفيصلي منصور النجعي من طريق الأطراف في ظل صعوبة الاختراق من العمق الفيصلاوي. وبعد مرور العشر دقائق الأولى فرض صاحب الضيافة سيطرته على مجريات اللقاء، وشكّل مايغا وأدريان ويحيى الشهري ثلاثي متناغم في منتصف الملعب ووصلوا إلى مرمى الضيوف في مناسبات عدة، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة أمام المرمى، وجاءت أولى الكرات الخطرة من رأسية محمد السهلاوي اعتلت العارضة بقليل (16)، وجاء الرد سريعاً من الفيصلي وسدّد أبيل عيسى كرة زاحفة من داخل منطقة الجزاء تصدى لها متعب شراحيلي (17). وبقي اللعب محصوراً وسط الملعب لكثرة التمريرات الخاطئة من لاعبي الفريقين والتكتل الدفاعي الذي كان عليه الضيوف واعتمادهم على الهجمات المرتدة وإرسال الكرات الطويلة إلى المهاجم الوحيد حمزة الدردور، التي لم تشكل أي خطورة على مرمى النصر، وكاد محمد السهلاوي أن يخطف هدف السبق من كرة رأسية حولها في الزاوية البعيدة لمرمى منصور النجعي، لكن الأخير أبعدها إلى ركلة زاوية (36). وجاء شوط المباراة الثاني كما انتهى سابقه، وسيطر أصحاب الأرض على منطقة المناورة لكن من دون خطورة تذكر على مرمى الضيوف، ومن كرة مرتدة مرّر أبل عيسى كرة ماكرة من خلف المدافعين لحمزة الدردور الذي واجه المرمى وأهدر هدفاً محققاً للفيصلي إثر تصدي حارس النصر متعب شراحيلي لكرته (47)، وصوّب أدريان كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها منصور النجعي (53)، بينما وقف مدافع الفيصلي سادات أوكريكو أمام هدف محقق من قدم يحيى الشهري وحوّل الكرة إلى ركلة ركنية، قبل أن تتجه إلى مرمى فريقه (58)، وطالب كانافارو من لاعبيه التقدم إلى المناطق الأمامية ونقل أدريان إلى الجهة اليمنى ومايغا إلى اليسرى واللعب بطريقة 4-1-2-3 بوجود يحيى الشهري وشايع شراحيلي على الأطراف والاعتماد على الكرات العرضية، ومضى الوقت من دون أن يستطع لاعبي النصر فك العقدة الدفاعية التي أتقن مدرب الفيصلي الروماني ليفيو عقدها، ثم أشرك كانافارو المهاجم نايف هزازي بدلاً من يحيى الشهري (71)، وسدّد البديل نايف هزازي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بسلام على مرمى الضيوف (75)، ثم أشرك يونس مختار لتعزيز الهجوم النصراوي، وشارك من الفيصلي فهد المنيف مكان حمزة الدردور. وفي محافظة الأحساء ظفر فريق الوحدة بأول ثلاث نقاط له في الدوري بعدما عجز عن تحقيق ذلك طوال الجولات الخمس الماضية، عندما كسب مستضيفه هجر بهدفين في مقابل هدف، وابتهج الوحداويون كثيراً بالفوز الأول. وشهد الشوط الأول انحصاراً للعب من الفريقين في متوسط الميدان، بعدما طغى الحذر على أداء اللاعبين خصوصاً في ظل الظروف المتشابهة للجانبين بعد إقالة المدربين المونتنغري نيبوشا والأوروغوياني خوان رودريغيز، والرغبة المشتركة في حصد النقاط الثلاث، لتستمر الدقائق سجالاً بين الفريقين من دون خطورة تذكر حتى فاجأ مهاجم هجر محمد الصيعري الضيوف بإحرازه هدف التقدم بعد كرة عرضية انبرى لها برأسه وأسكنها شباك الحارس أحمد الفهمي (34). تحرك فريق الوحدة ونظّم صفوفه في متوسط الميدان، وقاد ماجد الهزاني وعلي عواجي والتونسي زهير الذوادي سلسلة من الهجمات أثمرت عن تسجيل هدف التعادل من المهاجم المتألق عواجي، الذي استغل ركلة ركنية وأرسل الكرة برأسه في الشباك معادلاً الكفة (43). وفي الشوط الثاني أهدر مهاجم هجر أسامة يوسف كرة خطرة لأصحاب الضيافة سددها إلى جوار القائم «الأحمر» (56)، ليرد الواحداويون بفرصة محققة من سلطان النمري انتهت في أحضان مصطفى ملائكة (60)، ومع استمرار الضغط الوحداوي نجح المهاجم البديل صقر عطيف في إحراز هدف الانتصار بعد كرة انفرادية وضعها ذكية في الشباك لحظة خروج حارس هجر من مرماه (81)، ليسجل «فرسان مكة» أول انتصار لهم في الدوري. وفي مدينة بريدة ألحق الخليج خسارة جديدة بمستضيفه الرائد، علّقت الجرس على الحال الذي وصل إليه «رائد التحدي»، وذلك بهدفين من دون رد خرج بها الخليج من المواجهة التي أقيمت في مدينة بريدة. وكانت مجريات الشوط الأول خالية من الهجوم الخطر على مرمى الفريقين، بعدما اكتفى مهاجمو الخليج والرائد بالهجوم الهادئ لعدم إيجاد مساحات خلفية تسهم في تكوين منافذ إلى الشباك، وتحصّل الرائد على ركنيتين في وقت باكر لكنه لم يستثمرهما بشكل جيد. وحضرت التكتلات الدفاعية لدى الطرفين، ثم جاء التهديد الهجومي الأول للخليج من المهاجم سيلا، الذي صوّب كرة عند الدقيقة 30 إلا أن حارس الرائد فهد الشمري حوّلها إلى ركنية. وفي الشوط الثاني استمر الحال كما كان في الأول من الفريقين، إلا أن لاعبي الخليج حرصوا على تنظيم هجومهم بشكل أفضل من السابق، خصوصاً مع حيوية هتان باهبري ومصعب العتيبي وسامر سالم، ونجح العتيبي في تسجيل هدف الخليج الأول عند الدقيقة 79، مستغلاً حال الإرباك والأخطاء الفردية لدى مدافعي الرائد خصوصاً المدافع جفين البيشي، ثم أضاف سامر سالم الهدف الثاني بجهد مهاري (88).