جنيف، مكسيكو، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – على رغم ارتفاع الإصابات على أراضيها، خرجت المكسيك أمس من الحجر الصحي الذي فرضته قبل خمسة أيام في محاولة لكبح انتشار إنفلونزا الخنازير «أي اتش1 ان1»، معتبرة ان الإجراءات التي اتخذتها «أنقذت حياة الآلاف في العالم»، فيما جددت الولاياتالمتحدة التحذير من عودة الفيروس في الخريف في شكل «اشد فتكاً». جاء ذلك فيما أحصت منظمة الصحة العالمية 1419 إصابة بالإنفلونزا في 21 بلداً، و 30 وفاة. وأشارت المنظمة الى انها بدأت في إرسال 2.4 مليون جرعة علاج من عقار «تاميفلو» المضاد للفيروس والذي أثبت فاعلية في علاج الإنفلونزا الجديدة، إلى 72 دولة بينها المكسيك. ورفع وزير الصحة المكسيكي خوسيه انخيل كوردوبا الإصابات الأكيدة بالفيروس الى 840، بعد اكتشاف 64 حالة جديدة. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون إعادة فتح المتاجر والمطاعم في العاصمة مكسيكو اليوم، والمدارس غداً، محذراً مواطنيه من أن الفيروس «ما زال موجوداً لكن عليكم العودة الى نشاطاتكم العادية بأكبر قدر ممكن من الوقاية». واعتبر كالديرون ان المكسيك التي تُعدّ مركز الإنفلونزا، «كانت في طليعة التصدي العالمي لهذا الفيروس الجديد»، مضيفاً ان «تحركها المسؤول» أتاح إنقاذ «آلاف الأرواح البشرية في العالم». في غضون ذلك، أعلنت المراكز الاميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان ثمة 403 اصابة اكيدة بالفيروس في 38 ولاية. جاء ذلك بعدما أبدت وزيرة الصحة الأميركية كاثلين سبيليوس «تفاؤلاً حذراً من ان ما نشهده الآن هو فيروس أقل شدة من الحالات الأولية التي ظهرت في المكسيك». وحذرت من ان «الخطر يكمن في (احتمال) عودة الفيروس في الخريف، في شكل اشد فتكاً». وفي سيول، أكدت السلطات الكورية الجنوبية وجود إصابة ثانية بالفيروس، لراهبة كانت استقبلت في المطار راهبة أخرى أصيبت بالعدوى بعد عودتها من المكسيك. والراهبتان في صحة جيدة.