أظهرت دراسة حديثة أن قلة النوم تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة. ونقلت صحيفة «اندبندنت» البريطانية عن مجلة «ديابيتك كير» نتائج الدراسة التي أُجريت في جامعة «شيكاغو»، ووجدت أن «الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم يأكلون كميات أكبر من الطعام، بسبب شعورهم المتواصل بالتعب والخمول، ويعتقدون ان تناول الطعام سيعيد إليهم الشعور بالحيوية». وقالت مديرة «معهد ستارك للسكري» في جامعة «تكساس»، الدكتورة لين ماروف، أن «الدراسة تربط بوضوح بين قلة النوم وكثرة استهلاك الطعام والسكريات». ودعت ماروف الأشخاص إلى «تناول وجبات معتدلة من الطعام، وتوزيعها على مدار اليوم، من أجل الحفاظ على مستويات معتدلة من السكر في الدم، ما سيساعدهم في الحصول على نوم أفضل خلال الليل، ومن ثم الاستيقاظ بمستويات عالية من النشاط والطاقة». وكانت دراسة سابقة أجرتها جامعة «شيكاغو» الأميركية أوضحت أن قلة النوم تؤثر في عملية الأيض داخل الجسم، وقال الدكتور المساعد في «قسم علم وظائف الأعضاء التكاملية» في جامعة «كولورادو» الأميركية، جوزيان بروسارد، ان «الدراسة التي تابعت المبحوثين لفترة زمنية قصيرة، كشفت أن النوم الكافي والجيد لليلتين متتاليتين باستطاعته ان يمحو الأثر السلبي الذي سببه السهر لأربع ليال متتالية». وأوضحت الصحيفة ان السكري يحدث بسبب عدم انتاج الجسم كمية كافية من الانسولين، مضيفة أن قلة النوم تُسبب ما يُعرف ب«مقاومة الجسم للأنسولين»، أي أن الجسم يفقد قدرته على حرق السكر وتحويله إلى طاقة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات السكر في الدم». وكانت دراسة أُجريت في جامعة «يونسي» في كوريا جنوبية كشفت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يومياً، أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب والجلطات الدماغية. وقال الدكتور قائد فريق الدراسة، جانغ يونغ كيم، إن «على من ينامون فترات قصيرة أن يدركوا أخطار الإصابة بمتلازمة الأيض التي قد تؤدي إلى إصابتهم بأمراض مزمنة وتهدد أرواحهم». وتشمل متلازمة الأيض ارتفاع معدلات الكوليسترول والسكر والدهون الضارة في الدم، بالإضافة إلى زيادة الدهون حول الخصر.